يوم الأربعاء 25 يونيو/ حزيران 2025 أقدمت عصابات مرتزقة النظام الخليفيّ على اقتحام بلدة الدراز، بهدف إزالة الرايات الحسينيّة والمظاهر العاشورائيّة.
جريمة أثارت غضب الأهالي الذين تصدّوا لهؤلاء المرتزقة بشجاعة لمنعهم من ذلك، ما أدّى إلى لجوئهم لاستخدام القوّة ضدّهم، وأقدموا على الاعتداء بوحشيّة على الشاب «حسن العنفوز» الذي كان يحمل علمًا حسينيًّا بكلّ سلميّة، فأصيب إصابة خطرة في رأسه، وسالت دماؤه على الأرض، وهو ما وثّقته الكاميرات، إلى جانب توثيق آخر لمسارعة أجهزة النظام إلى إزالة الدماء الشاب المصاب عن الطريق بهدف إخفاء هذه الجريمة.
لم تقف جرائم النظام الخليفيّ عند هذا الحدّ، بل عملت ما تسمّى «وحدة التحقيق الخاصّة» على كشف ما زعمت أنّه حقيقة ما جرى، لتخلص إلى «أنّ تعامل رجال الشرطة مع الواقعة كان في حدود الصلاحيّات الممنوحة لهم ووفق الأطر القانونيّة المقرّرة، وأنّ إصابة الشخص كانت بسبب حجارة تمّ رميها من قبل المتجمهرين باتجاه أعضاء قوّات الأمن العام، وقد ثبت ذلك للوحدة بشكل يقينيّ من واقع تصوير مرئي للأحداث يُظهر بوضوح لحظة إصابة الشخص بالحجارة، وهو ما أكّده الطبيب الشرعي في تقريره من أنّ إصابته في الرأس نتيجة رميه بحجارة»، وفق زعمها.
وتابعت الوحدة تقريرها أنّها بناء على ذلك أمرت بحفظ التحقيقات لعدم مسؤوليّة أعضاء الشرطة عن الإصابة، وبإحالة نسخة منها إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها بشأن المتسبّب من المتجمهرين في إصابة ذلك الشخص.
تقرير وحدة التحقيق الخاصّة لم يكتف بتبرئة «عناصر الشرطة»، بل وجّه اتهامًا للأهالي بأنّهم من أصابوا العنفوز بحجر، وهم الذين كانوا يدافعون فقط عن شعائرهم وعقيدتهم، وخير دليل أنّ الذي تعرّض للضرب لم يكن يرفع غير علم.
هكذا هو النظام الخليفيّ، يفلت عناصره المجرمين والمعتدين من العقاب، ويجرّم الضحية.
يذكر أنّ قوّات النظام قد أقدمت، يوم الأربعاء على اقتحام بلدة الدراز، فتصدّى لهم الأهالي بشجاعة لمنعهم من ذلك، ما أدّى إلى لجوء هؤلاء المرتزقة إلى استخدام القوّة ضدّهم، فأصيب الشاب «حسن العنفوز» إصابة خطرة في رأسه، ولم يوقف هذا الاعتداء الأهالي الذين خرجوا صفًّا واحدًا دفاعًا عن الشعائر الدينيّة المقدّسة، مجسّدين روح الإباء والانتماء الحسينيّ في وجه الاستهداف الممنهج، بل واصلوا بهتاف «لبيك يا حسين» مواجهة المرتزقة رفضًا لاعتداءاتهم الآثمة حيث استخدموا الجرافات وصادروا الرايات الحسينيّة بالقوّة المفرطة وبالسلاح.