أصدر الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بيانًا بمناسبة اليوم الثالث عشر من المحرّم، هذا نصّه:
1 – المقصود يزيد على طول الزمن، ومن يرضاه الحسين «عليه السلام» في أيّ زمن.
2- يجب أن نفهم أنّ البحث عن الإمامة مصدرًا ومقامًا ودورًا ومؤهلات وواجبًا وحقوقًا على الأمّة، قبل البحث عن الإمام مؤهلات وأوصافا وكفاءات.
3 – الإمام الشرعيّ الطريق إليه واحد فقط وهو التعيين الإلهيّ العينيّ في الدرجة الأولى ثمّ الوصفيّ بالدرجة الثانية، وذلك عند مصادرة حقّ الأول وحرمان المؤمنين من مباشرته أعباء الإمامة، فلا وراثة ولا انتخاب أو ادّعاء للشرعيّة بلا دليل وأهليّة.
4- بتركيز هذه الأسس في عقيدة الأمّة وضميرها وتربيتها وتعاملها مع قضيّة الإمامة والحكم والسياسة لا ينتصر يزيد ولا يُخذل الحسين «عليه السلام» باسم الوراثة أو الديموقراطيّة أو الشرعيّة الادّعائية الكاذبة.
5 – الصراع على الإمامة والسياسة والحكم صراع لا توقف له في العالم، ولابد للأمّة التي تؤمن بالله العظيم أن تعرف أسس الإمامة الحقّة والحكم الصالح الذي يضمن حفظ الحقّ، وإقامة العدل، ورقي الإنسان، وتحقيق غاية الحياة وهي السعادة في الأولى والآخرة لأبناء الإنسانيّة.
6- لقد حقّ على كلّ مسلم أن يعرف الإسلام ويحترمه ويصدق به وأن يرفض خلافة وحكم يزيد بعد أن يعرضه على الإسلام، كان هو يزيد بن معاوية أو أي يزيد آخر، وأي إنسان آخر فاقد المؤهلات وشروط الإمامة في حكم الله.
والعقل والدين الصدق، وكلّ قيم الحق والعدل لا تفرق في ذلك بين يزيد بن معاوية وأيّ يزيد آخر، ولا بين أيّ شخصية أخرى تتناقض مع شأن الإمامة ومقامها الإلهي العظيم، ومهامها الكبرى، ومع الحاكميّة لأمر الدين والدنيا، ومصير المجتمعات والأمم في الأولى والآخرة.
عيسى أحمد قاسم
13 محرّم 1447هـ
9/ 7/ 2025م
https://www.instagram.com/p/DL5YmICIxnE/?img_index=1