قال رئيس مجلس الأمناء في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان “الشيخ غازي حنينة”: نحن اليوم عندما نقف كمسلمين على اختلاف مذاهبنا في وقفة واحدة مع الإمام الحسين (ع)، إنّما نعبّر عن موقف رسول الله (ص) عندما أبلغه جبريل عن رب العباد تبارك وتعالى بواقعة الطف وواقعة كربلاء.
وبيّن أنّ الإمام الحسين (ع) يُمثّل رسالةً إلهيّة، ومحمديّة أصيلة، وإسلاميّة عالميّة، مستشهدًا بقول النبيّ (ص): “حسين مني وأنا من حسين.”، فقد ظُلِم كثيرًا على امتداد المسار التاريخي من طرفَي الأمّة، سواء من قِبَل بعض أهل السنّة أو الشيعة، مشددًا على أنّ كلّ من يحاول حصر الإمام الحسين (ع) ضمن مذهب معيّن يُخطئ في حقّه، لأنّ الحسين هو رمزٌ جامعٌ للأمّة كلّها.
وأشار الشيخ حنينة إلى أن الالتفاف الإسلامي، سنيًّا وشيعيًّا، حول الإمام الحسين (ع) اليوم، رغم محاولات بعضهم تصويره على أنّه خاص بفئة أو طائفة أو مذهب معيّن، هو دليل على أنّ الله (عزّ وجلّ) أراد للحسين أن يكون رمزًا لجميع المسلمين، بل لكلّ الناس، فجدّه رسول الله (ص)، بُعث للناس كافة، كما قال تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين”، وقوله: “إن هو إلا ذكرٌ للعالمين”.
https://www.alalam.ir/news/7265708