أصدر الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بيانًا بمناسبة يوم العاشر من المحرّم 1447هـ، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يومُ عاشوراء الحسين «عليه السلام» هو يومُ تجديدِ العهد مع شعارِ (هيهات منّا الذلّة) من منطلقِ أمّة لا ذلَّ إلا لله.
يومُ الاستجابةِ لنداءِ يوم كربلاء «هل من ناصر» بكون الأمّة يداً واحدة لردّ العدوان الصهيونيّ والأمريكيّ على غزّة وفلسطين وأيّ نقطةٍ من أرض الأمّة، وأيّ تعدٍّ على أيّ حرمةٍ من حرمات الإسلام، وحرمة أيّ فقيهٍ صادق من فقهائها، وأيّ قيادةٍ محقّة من قادتها.
يومُ الاستجابةِ لنداءِ يوم كربلاء «هل من ناصر» بكون الأمّة يداً واحدة لردّ العدوان الصهيونيّ والأمريكيّ على غزّة وفلسطين وأيّ نقطةٍ من أرض الأمّة، وأيّ تعدٍّ على أيّ حرمةٍ من حرمات الإسلام، وحرمة أيّ فقيهٍ صادق من فقهائها، وأيّ قيادةٍ محقّة من قادتها.
يومُ اصطفاف الأمّة وراء القيادة الإلهيّة لا الصهيونيّة ولا الأمريكيّة، ولا قيادة يزيد، ولا أيّ قيادةٍ معادية للإسلام والأمّة، أو لا تفقه مصالحها دائماً ولا تأبه بها.
يومٌ يذكّرنا بالواجب الإلهي الملقى على كتف الأمّة بأن تطلب معرفة إمامها وقائدها وأن تواليه وتنصره النصرة الواجبة عليها لدينها، وأن تخلص له النصح في القول والعمل، والظاهر والباطن، وتشاركه ويشاركها في التضحية للإسلام.
يومٌ إذا سارت الأمّة في حياتها على هدى الإمام «عليه السلام»، ووقفت موقفه في كربلاء في معاركها تحقق لها الهدى والعزّة والنصر والكلمة العليا من بين الأمم.
يومٌ فيّاض بالدمع السخي للمصاب العظيم الذي لحق بالإسلامِ وبيت الرسالة وصالحي الأمّة، وأوقع الفرقة والضعف والذل والهوان لتاريخ ٍ طويل من تاريخ ِالأمّة، ومكّن بنتائجه السلبيّة القاسية لهيمنة دول الإلحاد والكفر والطغيان العالمي على أمّة الإيمان، وتشديد القبضة الظالمة الجاهليّة العدوانيّة عليها، وتهديدها بالسحقِ الذي لا يبقي ولا يذر. نعم هو يومٌ فيّاض بالدمعِ اللاهب من عيونِ المؤمنين، يُشعل الثورة على الجاهليةِ والظلم والفساد في الأرضِ ليُطهّرها من كل الأرجاس والخراب والقبائح.
دموع ُعاشوراء وهي تصدر من قلوبٍ واعية طاهرة زكيّة زخّارة بحبِ الإسلام، والغيرة عليه، والتعلّق بالعدل والنفرة من الظلم، تزيد في زكاتها وسخطها على الزيغِ والانحراف.
دموع ُعاشوراء وهي تصدر من قلوبٍ واعية طاهرة زكيّة زخّارة بحبِ الإسلام، والغيرة عليه، والتعلّق بالعدل والنفرة من الظلم، تزيد في زكاتها وسخطها على الزيغِ والانحراف.
وعلى الأمّةِ الإسلاميّة أن تتيقن ولا تجهل ولا تنسى أن سيّد الشهداء أبا عبد الله «عليه السلام»؛ ما ثار واستشهد إلاّ ليُميت الباطل ويُحيي الحق، وأن تحكم كلمة الله الأرض وأهلها، وتجتمع كلمة الأمّة على التقوى، ولا تتمزّق أيّ ممزَّق، لا لأن تختلف كلمتها، ولا لأن يستغلّها طلاّب كراسي الجاه الدنيوي وعشّاقها ولو بذلوا باسم الدين وإحياء ذكرى الثورة والشهادة ما يبذلون، وهو أمر من أشدّ ألوان التآمر على الدين، ومن أعظم الكيد والجناية له، وكلّ من ساعد في هذا المنكر العظيم والظلم البالغ كان له نصيبٌ كبير من الإثم. فليحذر كلّ مسلمٍ يخاف الله عزَّ وجلّ من الدخول في هذا الأمر الأثيم.
عيسى أحمد قاسم
10 محرّم 1447هـ
6 يوليو 2025
10 محرّم 1447هـ
6 يوليو 2025
https://almuqawim.net/2025/07/13154/