قالت الأمينة العامّة لمنظّمة العفو الدوليّة “أنياس كالامار”: بينما كان العالم منشغلًا بتصاعد العدوان على إيران، كانت الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الاحتلال في غزّة مستمرّة بلا هوادة، بما تتضمّنه من إخضاع الفلسطينيّين لظروف معيشيّة خلقت مزيجًا مميتًا من التجويع والمرض يدفع السكان إلى ما بعد نقطة الانهيار.
وبيّنت أنَّ هذه الخسائر اليوميّة المدمّرة في الأرواح بينما يحاول الفلسطينيّون اليائسون الحصول على المساعدات هي نتيجة استهدافهم المتعمّد من قبل القوات الصهيونيّة والنتيجة المتوقعة لأساليب التوزيع غير المسؤولة والمميتة، لافتة إلى أنّه من خلال الاستمرار في منع الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة الرئيسة الأخرى من توزيع بعض المواد الأساسيّة، مثل الطرود الغذائيّة والوقود والمأوى، داخل غزّة، وعن طريق فرض خطة “مساعدات” ذات طابع عسكري مميتة ومُذلّة وغير فعالة، حوّل الاحتلال السعي للحصول على المساعدات إلى كمين مفخخ يستهدف الفلسطينيّين الجائعين واليائسين.
وأكّدت كالامار أنّ المجتمع الدولي لم يفشل في وقف هذه الإبادة الجماعيّة فحسب، بل سمح أيضًا للكيان الصهيونيّ باختراع طرق جديدة لتدمير حياة الفلسطينيّين في غزّة وسحق كرامتهم الإنسانيّة.
https://www.amnesty.org/ar/latest/news/2025/07