قال رئيس مجلس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ من رسائلِ الإمامِ الحسين «عليه السلام» وهو في مكّةَ خروجه منها يومَ الثامنِ من ذي الحجّة، إذ أرادَ بذلك إيصالَ رسالةٍ إلى جميعِ حجّاجِ بيتِ اللهِ الحرام أنّ التكاليفَ قد تتزاحمُ، فيقدَّمُ الأهمُّ منها وليس بالضرورةِ أن يكونَ الحجُّ هو الأهمُّ بل ثمّةُ تكليفٌ إلهيٌّ أهمُّ منه.
وفي رسالته العاشورائيّة بمناسبة موسم عاشوراء 1447هـ، يوم الخميس 26 يونيو/ حزيران 2025م، أوضح كيف تبيّن حرصُ الإمامِ على أداءِ التكليفِ الإلهيّ بالخروج من مكّة لمواجهة الأعداء، مهما كان من تضحياتٍ جسيمةٍ في سبيلِ أدائِهِ ما دام فيه استقامةُ الدين، وإعادتُه إلى كلِّ المجتمعاتِ، والى حياةِ الناسِ الفرديّةِ، والاجتماعيّةِ، والسياسيّةِ.
وشدّد على أنّ من أهمِّ ما ينبغي أن تلتفتَ إليه الشعوبُ والدولُ الإسلاميّةُ، ولا سيّما الشباب، هو التمسّكُ بالدينِ والعقيدةِ التي لها أصولٌ قرآنيّةٌ ونبويّةٌ تعدُّ مبادئَ ومنهجَ وخطوطَ حمراء لكلِّ إنسانٍ مسلمٍ يتديّن بدينِ الإسلام، وفي سبيلِ الحفاظ عليها تبذل التضحياتِ، لافتًا إلى حكمة «آية الله العظمى السيّد علي الحسينيّ الخامنئيّ»، وشجاعته وصلابته وثباته، في سبيل حفظ الدين، فسماحته لا يهابُ الموتَ ولا يخافُ في اللهِ لومةَ لائم، ولا يتردّدُ في قولِ الحقِّ أو فعلِ الصوابِ ومعه رِجَالٌ دماؤهم دماءُ الفاتحين، رايتُهم لا يحملُها الخائفونَ والمتردّدونَ والمرجفونَ، وهي رايةُ العدلِ والحقِّ، والقرآنِ والسُنّةِ النبويّةِ الشريفةِ، والنفوسِ الأبيّةِ من أن تؤثرَ طاعةَ اللئام على مصارعِ الكرام.ورأى رئيس مجلس الشورى أن لا سبيل إلّا بتوحّدِ كلِّ شعوبِ العالمِ الإسلاميّ، والوقوفِ مع هذا القائدِ العظيمِ في قبال الغطرسةِ الصهيو-أمريكيّةِ التي تريدُ أن تتحكّمَ في المنطقةِ كلِّها، حيث أثبتتِ الجمهوريّةُ الإسلاميّةُ أنّ كلمةَ الحقِّ تعلو ولا يُعلا عليها، وها هي قد انتصرتْ بإيمانِها واقتدائِها بالإمامِ الحسين «ع» على الغطرسةِ الأمريكيّةِ، وأذلّتِ الصهاينةَhttps://www.instagram.com/p/DLXyQXUtCl-/?img_index=1