أقامت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ضمن فعاليّات عاشوراء، الملتقى العاشورائيّ السنويّ الحادي عشر، وذلك تحت شعار «إيمان وإباء».
وقد افتتح الملتقى بتلاوة مباركة من القرآن الكريم تلتها فقرات متنوّعة من وحي المناسبة، ومنها فقرة خاصّة بالقاسم بن الحسن (ع) وقواسم البحرين ومشاركة من حرائر سترة وحرائر الدراز، وكلمات وعي وثبات من الباحثة الإسلاميّة «الأستاذة أم كلثوم السبلاني» والمبلّغة «الحاجة فاطمة حسون» من لبنان.
وأقيم على هامش الملتقى معرض للصور حوى صور الشيخ عيسى قاسم والرموز القادة والمعتقلين السياسيّين وشهداء الثورة.
وأقيم على هامش الملتقى معرض للصور حوى صور الشيخ عيسى قاسم والرموز القادة والمعتقلين السياسيّين وشهداء الثورة.
وقالت حرائر الدراز إنّ عاشوراء فرصة لاستلهام دروس العزّة من دم الحسين «ع» وهتاف زينب «ع»، وأكّدن أنّ المرأة كانت ركنًا أصيلًا في مشروع الإحياء العاشورائيّ، حضورًا، خدمةً، صمودًا، وموقفًا، ولا تزال كذلك.
وشدّدت حرائر الدراز على أنّ نساء البحرين حملن راية الوعي والمقاومة من المجالس العاشورائيّة إلى كلّ ساحة مواجهة، كما حملت زينب بنت علي راية كربلاء من أرض الطف إلى عروش الظالمين.
وأضفن أنّ عاشوراء ليست ذكرى عابرة، بل محطة تعبئة وتثبيت للنهج، وهي فرصة لربط قضايا الأمّة بروح كربلاء. لذا فإنّ حرائر البحرين يعلن تضامنهنّ المطلق مع أهل غزّة الصامدة، الذين يُذبَحون كما ذُبِح الحسين «ع» وأطفاله، مستنكرات العدوان الصهيونيّ المستمرّ، ومدينات كلّ أشكال التطبيع والخيانة.
كما أعربت حرائر الدراز عن وقوفهنّ إلى جانب الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، التي مثّلت قلعة حصينة لمشروع المقاومة، وسندًا لكلّ الأحرار، وراية عزّ للأمّة في وجه الاستكبار والاحتلال.
ومن عاصمة الثورة، سترة الإباء، أرض التضحيات الجليلة والمواقف النبيلة، أكّدت الحرائر أنّ الولاء للحسين «ع» لا يكون بالشعار فقط، بل بالسلوك والالتزام، والموقف العملي.
ولفتن إلى سيرة زينب «ع» التي خرجت مع الحسين لا متبرجةً ولا مظهرةً لزينة، وكانت النموذج الكامل للمرأة الرساليّة، العفيفة، المحتشمة، الصابرة، التي عاشت مع الحسين فكرًا ونهجًا وروحًا وثورة، مشدّدات على أنّ الاحتشام في المجالس والمواكب والمشاركات العاشورائيّة، ليس مجرّد مظهر، بل هو تعبير عن صدق الولاء، وترجمة حيّة لقول: «إنّنا على نهج زينب».
ودعت حرائر سترة إلى التمسّك بالنهج الزينبيّ بحقّ، قولًا وفعلًا، لباسًا وخُلقًا، صبرًا وثباتًا في كلّ حضور عاشورائيّ.
كما وجّهن التحيّة إلى أمّهات الشهداء والأسرى والمعتقلين والمغتربين المبعَدين عن الوطن، وكنّ بحقّ شريكات في مشروع التضحية والثورة.
وختم الملتقى الذي شهد حضورًا نسائيًّا من عدّة مناطق بكلمة الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير التي أكّدت أنّ شعب البحرين سيظلّ في خندق المواجهة، وفق ما تمليه عليه مسؤوليّته الشرعيّة والدينيّة والأخلاقيّة، وسترخص تضحياته مقابل ما يقدّمه إخوة الجهاد في المحور، وسيكون ذلك بالدعاء والموقف الداعم، والكلمة المناصرة، والتظاهرة المساندة
https://www.instagram.com/14feb_w_coalition/