قال رئيس مجلس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّه لا ينبغي الغفلة عن الدورِ الفاعلِ للمرأة في النهضةِ الحسينيّة، فالسيّدة زينب «ع» صدحتْ بالحقّ أمام الطاغيةِ يزيدَ في مجلسِهِ ومهّدتْ بهذه الصرخةِ الطريقَ للحرائرِ إلى أن يرفعْن صوتَ الحقِّ في وجهِ السلطانِ الجائرِ مهما علا شأنُه ومهما ملك من قوّةٍ.
وفي رسالته العاشورائيّة بمناسبة موسم عاشوراء 1447هـ، يوم الخميس 26 يونيو/ حزيران 2025م، لفت إلى أنّ السيّدة زينب أكّدت بموقفها هذا أنّ المرأةَ قادرةٌ بلسانها على صنعِ التغييرِ وتقريرِ المصير، وقادرةٌ على نشرِ الفكرِ الحسينيّ الإصلاحيِّ، فهي المربّيةُ والمسؤولةُ عن صلاحِ المجتمع، والقادرةُ على استمرارِ المسيرةِ وتحقيق الأهداف الحسينيّةِ في المجتمع.
وحول الرسائل التي وجّهها الإمامُ الحسينُ «ع» وهو في مكّةَ أوضح أنّ من بينها ضرورة تعظيمِ شعائرِ اللهِ «عزّ وجلّ»، وأوّلُها تعظيمُ البيتِ الحرامِ، وتعظيمُ الأحكامِ الشرعيّةِ والدعوةُ إليها، مشيرًا إلى أنّ التعظيم مفهومٌ واسعٌ لكلِّ شعيرةٍ ندب إليها الشارع، بل شاملٌ لجميعِ الأعمالِ الدينيّةِ التي تُذكّرُ الإنسانَ باللهِ سبحانَه وتعالى وعظمتِه، وتعظيمُ كلِّ ذلك وإحياؤُه دليلٌ على تقوى القلوب.
وحثّ رئيس مجلس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على المشاركة في صلاةِ الجمعةِ والإسهام في إحيائِها بالمال ذلك أنّها شعيرةٌ باعثةٌ على التقوى، والصدُّ عنها أو تعطيلُها خلافُ التقوى وخلافُ ما أمر به اللهُ تبارك وتعالى، وقال إنّ من جملةِ الشعائرِ التي أمرَ الله تعالى بتعظيمِها إحياءُ الشعائرِ الحسينيّةِ كما يليقُ بها ووفقَ الضوابطِ الشرعيّة، مؤكّدًا أنّ تعظيمَها تعظيمٌ للدينِ وإحياءٌ للثورةِ الحسينيّةِ والأهدافِ التي خرج من أجلها الحسين «ع»، وضحّى بدمِه وبالصفوةِ من أهل بيتِه وأصحابِه.
https://www.instagram.com/p/DLXyQXUtCl-/?img_index=1