أطلق ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حملة إلكترونيّة بمناسبة «اليوم العالميّ لمساندة ضحايا التعذيب».
وقال في سلسلة تدوينات على حساباته الرسميّة في وسائل التواصل الاجتماعيّ إنّ جذور التعذيب في البحرين تعود إلى اللحظة الأولى لحكم آل خليفة، حيث اقترنت سلطتهم بالقمع والسجن ومحاولة كسر الإرادة الشعبيّة.
ولفت إلى أنّ التعذيب لم يكن سلوكًا فرديًّا بل سياسة ممنهجة برعاية مباشرة من أعلى هرم في السلطة، وبتواطؤ إقليميّ ودوليّ، مستذكرًا جرائم الضابط البريطانيّ «إيان هندرسون»، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين لن ينسى أيضًا دور وحدات الدرك الأردنيّ الذين استقدموا لقمع المتظاهرين بعد انتفاضة 14 فبراير وما مارسته من تعذيب ممنهج وامتهان لكرامة الإنسان، وكلّ ذلك تحت غطاء رسميّ.
وأضاف أنّ التعذيب ليس ماضيًا انتهى بل حاضر مستمرّ في سجن جوّ والحوض الجاف، حيث تُمتهن الكرامة الإنسانيّة ويُمارس القهر الممنهج يوميًّا؛ والصمت الدوليّ يفاقم الجريمة.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأنّ جرائم التعذيب لا تخضع للنسيان ولا للتسويات السياسيّة، وأن لا سلام دائم دون عدالة، ولا عدالة دون محاسبة الجلّادين.
ووجّه التحيّة لشهداء التعذيب، من استشهدوا صامتين، وصرخوا تحت السياط، وقاوموا في الزنازين ولم ينكسروا، ووجّه رسالة لضحايا التعذيب: «أنتم لستم وحدكم، هذا اليوم صوتكم، وملفّكم لا يزال مفتوحًا في وجدان كلّ الأحرار، التضامن معكم ليس موسميًّا، بل واجبٌ لا يسقط».
وشدّد على أنّ توثيق التعذيب ليس مهمّة الحقوقيين فقط، بل هو واجب وطنيّ وأخلاقيّ لكلّ بحرانيّ حرّ، محمّلًا الهيئات والمنظّمات الدوليّة المسؤوليّة الكاملة عن الصمت المستمرّ تجاه جرائم التعذيب في البحرين.
وأعاد ائتلاف 14 فبراير تأكيد التزامه الثابت بحمل ملفّ التعذيب في البحرين، ومواصلة العمل على فضحه وتوثيقه وملاحقة المتورطين فيه، دون مساومة أو تراجع، حيث إنّه يعدّه مسؤوليّة تاريخيّة ووطنيّة، وجزءًا من معركة الشعب المستمرّة من أجل الكرامة والعدالة.
كما نشر ضمن الحملة مونتاجًا حول شهداء التعذيب في سجون النظام الخليفيّ: «المدوّنين عبد الكريم الفخراوي وزكريا العشيري والمناضل علي صقر».
https://www.instagram.com/p/DLXiqynNWup/?img_index=1