بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة جديدة نكراء اقترفها النظام الخليفيّ صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو/ حزيران الجاري، بإقدامه على تنفيذ سلسلة اعتداءات همجيّة طالت الشعائر الدينيّة والمظاهر العاشورائيّة في بلدة الدراز وعدد من مناطق البحرين، حيث أزالت قوّاته الأجنبيّة المدجّجة بالسلاح الرايات الحسينيّة واليافطات العاشورائيّة وصادرتها، وحطّمت المجسّمات الفنيّة، في اعتداء صارخ على حريّة المعتقد واستفزاز فجّ لمشاعر الجماهير الحسينيّة المؤمنة.
إنّ هذه الهجمة الشعواء تكشف بوضوح حقيقة هذا النظام القمعيّ الذي لا يتورّع عن انتهاك الشعائر الدينيّة المقدّسة لدى أتباع أهل البيت «ع»، في تناقض فاضح مع شعارات «التسامح» و«حريّة الطقوس الدينيّة» التي يرفعها كذبًا وزورًا.
إنّ الشعائر الحسينيّة المباركة لها حرمتها، وجذورها في البحرين ضاربة في عمق التاريخ، وتُقام منذ قرونٍ طويلة، وقبل أن تطأ أقدام آل خليفة هذه الأرض الطيّبة، لذا فإنّ أيّ محاولة للمساس بها هي عدوان على هويّة شعب بأكمله وتراثه الدينيّ.
إنّ هذا التعدّي السافر الهمجيّ مدان على كلّ المستويات، وكونه جاء بعد انتصار الجمهوريّة الإسلاميّة على الحليف الصهيونيّ للنظام الخليفيّ وسيّده الأمريكيّ، يشي بأنّ هذا النظام ينفّذ أجندات انتقاميّة خاصّة بهما، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشكّ فيه أنّه لا يمتلك أدنى شرعيّة شعبيّة، وسلوكه لا يمتّ لأرض البحرين بصلة، وهو نظام لا يستحقّ البقاء.
نرفع تحيّة إجلال وإكبار لشباب الثورة والأهالي الغيارى الذين خرجوا بشجاعة وعزّة وكبرياء في وجه آلة القمع، ودافعوا عن رايات الحسين «ع» ومظاهر الإحياء العاشورائيّ، مؤكّدين للعالم أجمع أنّ هذه الشعائر خطّ أحمر، وأنّ المساس بها لن يُقابل إلّا بالرفض الشعبيّ والموقف الحسينيّ الثابت، كما نؤكّد أنّ دماء الشاب الجريح «حسن العنفوز» التي سالت على تراب الدراز الطاهر وهو يدافع عن رايات العزاء شاهدة على فساد هذا النظام الزائف والمتهتّك، وعلى أنّ نهج القمع الذي يسير عليه لا يزيد هذا الشعب إلّا تمسّكًا بشعائر دينه، وإصرارًا على مواجهة كلّ من يفكر بالاعتداء على رايات الإمام الحسين «ع».
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 25 يونيو/ حزيران 2025م
البحرين المحتلّة