صدر بيان عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يبارك للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران انتصارها التاريخيّ العظيم، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك من صميم القلب للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، قيادةً، وحكومةً، وشعبًا أبيًّا، هذا الانتصار التاريخيّ العظيم في حرب «الاثني عشر يومًا»، الذي جاء بتوفيق من الله تعالى وتسديده، ليشكّل محطّة مشرقة في سجلّ الأمّة، وانتصارًا مدوّيًا لمحور الحقّ على الطغيان العالميّ المتمثّل بأمريكا والكيان الصهيونيّ.
لقد خاضت إيران هذه المعركة التي فُرضت عليها ببطولة نادرة، فوحّدت الصفوف، وثبّتت الجبهات، وقدّمت للعالم نموذجًا في الثبات على المبدأ، والاعتماد على الله «عزّ وجلّ»، واليقين بالنصر، تحت القيادة الربانيّة للسيّد القائد الإمام علي الخامنئي «دام ظلّه الشريف»، وبتلاحم شعبيّ لا نظير له، حيث سطّرت ملحمة ستُدرّس في فنون الدفاع المقدّس والردع والسيادة، وقهرت أعداءها رغم عتوّهم وجبروتهم، وأرغمتهم على وقف عدوانهم وهم في ذروة حيرتهم وتخبّطهم.
لقد كانت عمليّة «الوعد الصادق- 3»، التي حوّلت أجزاء واسعة من الكيان المؤقّت إلى رماد وركام، وأحدثت صدمة نفسيّة كبيرة في صفوف الصهاينة، وأربكت حساباتهم، وأذلّت غرورهم، شاهدًا حيًّا على أنّ يد المقاومة الإسلاميّة طائلة، وأنّها تملك زمام المبادرة متى شاءت. كما شكّلت عمليّة «بشائر الفتح»، التي تلتها، ضربة قاصمة للوجود الأمريكيّ في المنطقة، حيث دُكّت قاعدته العسكريّة في قطر بدقّة واقتدار، مؤكّدة أنّ زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأنّ أيّ عدوان سيُقابل بردّ مزلزل.
إنّ هذا النصر المظفّر للجمهوريّة الإسلاميّة يدلّ بما لا يدع مجالًا للشكّ فيه أنّ الإيمان العميق، والعقيدة الصلبة، والتوكّل على الله تعالى، ثمّ الأخذ بأسباب القوّة، هي أعظم من كلّ سلاح، وأمضى من كلّ منظومة، والاعتماد على مقدرات البلاد والشعب أفضل بكثير من اللجوء إلى التحالفات الذليلة التي يراد منها حماية العروش، فتطبيع بعض الحكّام الخليجيّين والعرب مع الصهاينة لم يأت عليهم إلا بالذلّ والخزي والخوف من مصيره الأسود الذي لقيه، لذا بدلًا من المسارعة إليه، فليتوحّد كلّ المسلمين ويكونوا يدًا واحدة وصفًّا واحدًا، ليحرّروا القدس من جبروت الكيان الصهيونيّ الذي هو أوهن من بيت العنكبوت.
نعلن في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ومعنا شعبنا الأبيّ في البحرين، بوضوح وثبات: «كنّا في خندق الدفاع عن وليّ أمر المسلمين الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) ولا نزال، وسنبقى، وباقون صفًّا واحدًا مع الجمهوريّة الإسلاميّة، لأنّها تمثّل نبض الإسلام المحمديّ الأصيل، وقلعة المستضعفين في وجه المستكبرين، ومحور العزّة في زمن التبعية والانحدار».
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران 2025م
البحرين المحتلّة