بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ التداعيات التي تعيشها المنطقة، في ظلّ تصاعد التوتّر بعد العدوان الصهيونيّ على الجمهوريّة الإسلاميّة وردّها عليه، تشي بأنّ الكفّة تميل إلى إيران، ولا سيّما مع إصرارها الحاسم على عدم التخلّي عن برنامجها النوويّ السلميّ، ما اضطرّ الإدارة الأمريكيّة إلى محاولة تدارك الفشل الصهيونيّ، مثبتة مجدّدًا طبيعتها العدوانيّة والإجراميّة، عبر قصفها الجبان للمنشآت النوويّة «السلميّة» في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، في انتهاك فاضح لكلّ القوانين والأعراف الدوليّة، وعدوان مباشر على سيادة بلدٍ لم يركع رغم الحصار والمؤامرات.
إنّ هذا الاعتداء السافر ليس سوى تعبير عن الإفلاس الصهيونيّ أمام الردّ الإيرانيّ الحاسم، والذي فضح هشاشة جيش الاحتلال وعجزه عن مواجهة محور المقاومة. فلمّا فشل العدوّ الصهيونيّ، تحرّكت واشنطن بقيادة المجرم ترامب ومن يدور في فلكه من دعاة الحرب لإشعال المنطقة، بقرار وقح لا يملك فيه ترامب سوى عقليّة المستعمر ونزعة الهيمنة.
إنّ ترامب الأرعن شريك كامل في جريمة تهدّد بإشعال المنطقة من جديد، وتكشف استخفاف الإدارة الأمريكيّة باستقرار أوطاننا ودماء شعوبنا التي لن يزيدها هذا العدوان إلّا صمودًا واستعدادًا للمواجهة.
من البحرين الحرّة، ندين في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير هذا العدوان الأمريكيّ الجبان، ونؤكّد مجدّدًا رفضنا القاطع لتحويل أرضنا أو أجوائنا أو مياهنا إلى منصّة للعدوان على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، أو أيّ جزء من محور المقاومة.
لم يكن شعب البحرين يومًا بوابة للغزاة، ولا أداة في يد المشروع الأمريكيّ-الصهيونيّ، ولن يكون، وأيّ تجاوز لإرادة الشعب يوقع المسؤوليّة الكاملة للتداعيات المحتملة على عاتق النظام الخليفيّ الذي هرول صاغرًا لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، واستباح سيادة وطننا أمام القاعدة الأمريكيّة رغم الرفض الشعبيّ، وها هو اليوم مذعور مما قد تؤول إليه قراراته الخائبة التي جعلت البحرين في مهبّ الصراع الدائر في المنطقة.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 22 يونيو/ حزيران 2025
البحرين المحتلّة