أصدر سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بيان إدانة للعدوان الصهيونيّ على إيران، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
عدوانٌ إسرائيليّ صارخ من كيانٍ سافل معروف بالعدوانيّة وانتهاك كلّ الحقوق الإنسانيّة والأعراف الدوليّة، مدعوم بقوّة من دولة استكباريّة أخرى تريد أن تتزعم العالم وتقود فيما تدّعي زوراً سفينة الإنسانيّة إلى النجاة والأمن والمحبة والسلام!
الجمهوريّة الإسلاميّة وموقفها من العدوان؛ الموقف الرساليّ الشجاع الصلب الذي لا تنقصه العزّة، ولا يشلّه خوف الشهادة، ولا يتأخّر عن أمر الله، وينطلق بكلّ عنفوانٍ وثقة بنصر الله، ولا يخاف في الله لومة لائم، هذا الموقف وهو موقف القيادة المؤمنة الباسلة الغيورة على دين الله وأمّة الإسلام وكلّ المستضعفين في الأرض، ويجب أن يكون هذا الموقف -الذي تشترك فيه مع الجانب الرسمي أكثرية الشعب كما هو حاصل- موقفَ الشعب كلّه.
موقف أنظمة العالم الإسلامي كيف يجب أن يكون؟
من لم يُدِن هذا العدوان الغاشم على الجمهوريّة الإسلاميّة، وهي ركن ركين في هذه الأمّة، واستهدافها من أكبر الاستهداف للأمّة ودينها وكرامتها، وكذلك الاستهداف إلى الوحدة الإنسانيّة والمستضعفين في الأرض في كلّ مكان.
فسكوته نصرة للباطل، وبمنزلة التصريح لتأييد هذا العدوان، ثم إنّ الاستنكار النظري وحده من أيّ نظامٍ قادر على أيّ نوع من النصرة بجانب الحقّ المتمثّل في هذه المعركة في الجمهوريّة الإسلاميّة، لا يمكن أن يقبله الفهم الإسلاميّ ولا الضمير الإنسانيّ، ولا رأي الأمّة.
كيف يكون موقف الشعوب الإسلاميّة؟
المخلص في هذه الشعوب لا ينبغي أن يوقفه شيء يستطيع أن يقاومه ويدفعه عن بذل كلّ ما يمكن في سبيل نصرة الموقف الحقّ للجمهوريّة الإسلاميّة في الدفاع عن وجودها ووجود الأمّة، والمشاركة في تسجيل هزيمة كبرى للمعتدين.
موقف المنظمات الدوليّة موقفٌ داعمٌ للعدوان، مشارك بدعمه للجريمة ومشجّع عليها، ويبرهن على سقوطٍ حضاريٍّ شنيع. والاشتراك المقصود في مؤامرة القضاء على كلّ القيم ومنها الأمن وكلّ مقوّمات الإنسانيّة.
الجمهوريّة الإسلاميّة المباركة على طريق العزّة والإباء والنصر المحقّق إن شاء الله، وقهر الطاغوتيّة المفسدة في الأرض، والقائد العظيم للجمهوريّة الإسلاميّة (أمدّ الله في عمره الشريف وجعله مصدراً دائماً لعزّ الأمة ونصرها وتماسكها ووحدتها، وسنداً لكلّ مستضعف في الأرض).
والمغفرة والرضوان لشهداء هذه المعركة من رجالات الجمهوريّة المباركة والأمّة المؤمنة العزيزة بإذن الله، رفع الله درجتهم وحشرهم في زمرة الأنبياء والأئمة الصالحين.
عيسى أحمد قاسم
19 ذو الحجة 1446هـ
15 يونيو 2025
https://almuqawim.net/2025/06/13141/