بسم الله الرحمن الرحيم
ندين بأشدّ عبارات الغضب والاستنكار العدوان الصهيونيّ الإرهابيّ الجبان الذي استهدف الأراضي الإيرانيّة، وارتقى على إثره شهداء أعزّاء، في جريمة تؤكّد مجدّدًا أنّ الكيان الصهيونيّ كيان مارق لا يعرف إلّا الإجرام وسفك الدماء، ولا يتورّع عن استهداف دول المنطقة وشعوبها خدمة لمشروعه الاستعماريّ القائم على القتل والعدوان.
إنّنا نحمّل الولايات المتحدة الأمريكيّة المسؤوليّة عن هذا العدوان السافر، فهي الراعي الأوّل لهذا الكيان المجرم، والداعم له سياسيًّا وعسكريًّا، وشريك مباشر في كلّ ما يرتكبه من جرائم بحقّ شعوب المنطقة، إذ إنّ هذا الدعم الأمريكيّ هو ما يشجّع الكيان الصهيونيّ على التمادي في غطرسته، ومواصلة إرهابه من دون رادع.
كما نرى أنّ الكيان الخليفيّ المطبّع يرتكب حماقة كبيرة، فهو يُبقي الأسطول الأمريكيّ في مياهنا وأرضنا، رغم الرفض الشعبيّ، وهذا الوجود العسكريّ يمثّل احتلالًا مقنّعًا، وحماية مباشرة للكيان الصهيونيّ، ولم يعد له أيّ مبرّر سوى دعم مشاريع الهيمنة والعدوان على شعوب أمّتنا الإسلاميّة، وهو يشكّل قاعدة لضرب الشعوب الحرّة، وساحة لخدمة أجندات استعماريّة.
إضافة إلى ذلك فإنّنا نعدّ وجود سفارة للكيان الصهيونيّ الإرهابيّ في البحرين إهانة لكرامتنا الوطنيّة وهويّتنا الإسلاميّة، واستفزاز دائم لمشاعر شعبنا الغيور، لذا نطالب بإغلاقها فورًا، وبطرد كلّ صهيونيّ موجود في البحرين، فالشعب لا يطيق صبرًا على تدنيس أرضه، ولن يقبل باستمرار التطبيع مع القتلة، ولن يصمت طويلًا أمام هذا العار المفروض عليه.
ونؤكّد أنّ النظام الخليفيّ الحاكم يقامر بأمن البحرين وشعبها، من خلال فتحه أبواب البلاد أمام أجهزة الاستخبارات الصهيونيّة، وعلى رأسها جهاز الشاباك، وتمكينه من العمل ضدّ الأمّة الإسلاميّة، فضلًا عن تسليمه السيادة للوجود العسكريّ الأمريكيّ عبر القواعد والأساطيل، إنّ هذا التموضع الخطِر يجعل البحرين مكشوفة، وفي قلب مرمى أيّ مواجهة إقليميّة محتملة، ويدفع بالشعب إلى المجهول مقابل حسابات سياسيّة ضيّقة لا تخدم إلّا أعداء الأمّة.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ومع شعب البحرين الحرّ الأصيل، نعلن وقوفنا الكامل قلبًا وقالبًا مع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ضدّ الصهاينة القتلة أينما وُجدوا، ونؤكّد أنّ هذا الكيان اللقيط لا مكان له بيننا ولا شرعيّة له في منطقتنا بل هو خطر على أمنها واستقرارها، ونؤكّد أيضًا دعمنا الكامل لحقّ إيران المشروع في الردّ على هذا العدوان، بكلّ ما تراه مناسبًا دفاعًا عن أرضها وسيادتها، وردعًا للعدوّ الصهيونيّ الإرهابيّ الذي لا يفقه إلّا لغة القوّة.
نتقدّم بأحرّ التعازي إلى قائد الثورة الإسلاميّة «سماحة الوليّ الفقيه الإمام السيّد علي الخامنئي»، والحكومة الإيرانيّة، وشعبها المقاوم، سائلين الله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى، ويعلي من عزيمة الأمّة في وجه الطغيان الأمريكيّ- الصهيونيّ.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 13 يونيو/ حزيران 2025م
البحرين المحتلّة