أعرب عدد من المعتقلين السياسيّين عن رفضهم ما يسمّى «العقوبات البديلة»، مؤكّدين أنّها ليست صورة أخرى عن السجن، وليست إفراجًا، وأنّهم متمسّكون بحقّهم بالحريّة غير المشروطة أو المقيّدة.
وقد نشر حساب «تيجان الوطن» على موقع التواصل الاجتماعيّ «أنستقرام» مجموعة شهادات من هؤلاء المعتقلين.
– معتقل الرأي «علي حماد» (الديه): ليس من المرجوّ أن يعيش المعتقلون السياسيّون أوضاعًا أفضل من التي كانت في السنوات الماضية، بل المطلوب أن يفرج عنهم حالًا ومن دون قيد أو شرط، فتحسين ظروف السجناء ليس حلًّا، وكذلك استبدال العقوبة ليس إفراجًا، فالحلّ لمعضلة السجن هو الإفراج الشامل وتبييض السجون.
– معتقل الرأي «محمد النجار» (الدراز): نحثّ أبناء شعبنا على المطالبة بالإفراج عن جميع السجناء، كما نحثّهم على المطالبة بالحقّ السياسيّ ومناصرة القضيّة الفلسطينيّة وكلّ قضايا الأمّة، ونشدّد على استحضار كلّ هذه القضايا في صوت الشعب وحراكه.
– معتقل الرأي «جعفر رضي حسن» (كرباباد): لا ينخدع أحد ويحسب أنّ الأسير الذي تستبدل عقوبته قد أفرج عنه، فالنظام نفسه يعترف بذلك ويقول: استبدال عقوبة، وهو لا ينكر أنّ الأسير مراقب، كما يعترف ويقول: سجون مفتوحة، لذا من يصلح أن يكون ضمن أعداد المفرج عنهم هو فقط من خرج من السجن بلا قيد أو شرط.
– معتقل الرأي «علي حسن عمران» (بني جمرة): اعتقاد الأسرى بحقّهم في الحُريّة من دون قيد أو شرط راسخ في نفوسهم، سواء أتغيّرت أوضاع السجن أم لم تتغيّر، طالت المدّة أم قصرت، وهذا الاعتقاد يجب أن يرسّخ في قلوب أبناء الشعب، ويترجم عمليًّا إلى حراك مناصر لا يتوقّف ولا يهدأ.
– معتقل الرأي صادق «جعفر شملوه»: لم نستغرب ما حصل في عيد الأضحى، فالنظام لم يفرج عن أيّ معتقل سياسيّ بلا قيد أو شرط، فالإفراج الكامل كان من نصيب الأجانب وأصحاب القضايا الأخرى، والشعب مسؤول أمام هذه المهزلة والتأخير عن الإفراج عن الأسرى كافّة.
– معتقل الرأي «علي جاسم حبيب»: ما يعانيه الأسرى في سجن جوّ في البحرين ليس ببعيد عمّا يحدث في سجون الاحتلال في فلسطين، فالحادثة التي وقعت في العام 2015، واستمرّت لثلاثة أشهر نموذج بارز في الوحشيّة والعنجهيّة وإهانة الكرامة الإنسانيّة، ومخالفة كل القوانين الوطنيّة والدوليّة والعرفيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، وقد كان السجن آنذاك تحت إدارة مرتزقة أردنيّين أعلموهم أنّ السجناء الشيعة هم أعداء للإسلام وقاتلو البشر، فصار المرتزقة يعذّبونهم يوميًّا تعذيبًا جسديًّا ونفسيًّا وحشيًّا.
– معتقل الرأي «يوسف حسن الديري» (الدير): لا يزال من المتوقع أن تخرج نعوش من السجن، ولو حصل ذلك فالمسؤوليّة تقع على من اعتقل ونكّل بالمعتقلين الذين لن يرضوا بأن يقتلوا واحدًا تلو الآخر، وهم متمسّكون بحقّهم الثابت بالحريّة من دون قيد أو شرط.
– معتقل الرأي «محمد جعفر الدمستاني» (دمستان): النظام يريد التشفي من المعتقلين السياسيّين حتى آخر لحظة، فهو لا يريد إعطاءهم حقّهم بالحريّة كاملة، ويطيل مدد سجن العديد من المعتقلين بينما يفرج عن عدد قليل منهم، تحت مسمّى «العقوبات البديلة» إمعانًا في مواصلة سجنهم ولكن بطريقة أخرى.
– معتقل الرأي «ياسر محمد رمضان» (توبلي): النظام الخليفيّ يسعى لتزييف الحقيقة وتجميل وجهه السياسي القبيح، بينما لا يزال الوطن ينزف من جرائم هذا النظام، ولا تزال آثار الجراحات على أجسام المواطنين، ومنهم معتقلو الرأي الذين ذاقوا أبشع صنوف التعذيب، حتى ارتقى بعضهم شهداء في الغرف المغلقة كالشهداء «زكريا العشيري وعلي صقر وعبد الكريم فخراوي».
– معتقل الرأي «محمد عبد الهادي البقالي»: على ألسنة الأسرى الفلسطينيّين المحرّرين، وما يصلنا من شهادات مفجعة وصادمة عمّا يتعرّض له الأحرار في سجون الصهاينة منذ السابع من أكتوبر 2023من تعذيب جسديّ ونفسيّ لا يطاق، وصل بعضها إلى استشهاد عدد منهم داخل غرف التحقيق، هذا الواقع المؤلم والمرير لا يختلف عن واقع سجون النظام الخليفي، وما يمارسه هذا النظام ضدّ معتقلي الرأي، والحقيقة أنّ ممارسات هذا النظام الخائن المطبّع والعميل لا تنحصر في حدود أسوار السجن وإنّما تبدأ منذ اللحظات الأولى للاعتقال من غرف التحقيق المغلقة.
وإنّ المعتقلين ليسترخصون كلّ ما جرى عليهم من تعذيب وانتهاكات في مقابل من جاد بدمه الطاهر على هذا الطريق، طريق الحريّة والكرامة، محتسبين عند الله آلام أمّهاتنا وآبائنا وصبرهم.
https://www.instagram.com/tijan_watan/