تقدّم المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من المسلمين بالتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهنّأ الطّلبة والطّالبات من أبناء البحرين على إنجازهم العلميّ والأكاديميّ، كما دعا للسجناء والرموز القادة الرّهائن في سجون الكيان الخليفيّ، بالفرج القريب من دون قيد أو شرط، ولذويهم بالصّبر والثبات.
وفي موقفه الأسبوعيّ، يوم الإثنين 9 يونيو/ حزيران 2025، استهجن ادّعاء وزير داخليّة الكيان الخليفيّ «راشد الخليفة» أنّ ما يُسمّى بـ«العقوبات البديلة والسّجون المفتوحة» هو جزء من هويّة البحرين، إذ رأى هذا المشروع المريب يُعدّ من أخطر الخطوات الرّامية للانقضاض على الحراك الشّعبيّ، مجدّدًا تحذيره من مخاطر البرامج الخليفيّة لاستهداف الهويّة الأصيلة ومن بينها المؤتمر المزمع إقامته حول هذا الشّأن، داعيًا إلى مقاطعته.
وحثّ في المقابل على توسيع الحضور الشّعبيّ في إقامة البرامج الدينيّة وإحياء المواسم التي تعبّر عن حقيقة هويّة الشعب، ومن ذلك إحياء عيد الغدير الأغرّ.
وأوضح المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ الكيان الخليفيّ يتجهّز للانتقال إلى مرحلةٍ جديدة في إدارة الوضع الدّاخلي في البلاد، تحت عناوين «الهويّة» و«التسامح»، وهو يؤسّس ذلك انطلاقًا من ملف السّجناء السّياسيّين، بينما يتجنّب الإقدام على أيّ معالجة جذريّة لأصل المعضلة المستدامة، أي إعادة الحقّ السّياسيّ كاملًا للشّعب، وإقامة دولة محكومة بدستور تفرزه الإرادة الشّعبيّة.
وقال إنّ البريطانيّين يكرّسون خبراتهم الأمنيّة والتدريبيّة لتقديم المساعدة لآل خليفة في إعادة ترتيب أوضاع السّجون، وبناء السياسات الأمنيّة المخصّصة لامتصاص الاحتجاجات داخل السّجن وخارجه، مؤكّدًا أنّ المساعي الخليفيّة في امتصاص احتجاجات السجون بمساعدة بريطانيّة هي منافذ جديدة تتيح للطاغية حمد تقديم أوراق اعتمادهم لدى النظام الإمبرياليّ المتوحّش الذي يدير الكانتونات في الخليج، مقابل الأمن وحماية عروشهم.
ورأى أنّ البرامج المعتمدة منذ العام 2020م للإفراج عن السّجناء إنّما تستند إلى سياسة توسيع نطاق السّجون والقيود، وذلك بتحويل كلّ البحرين إلى سجن مفتوح، يخضع لأنظمة المراقبة المطوّرة وأجهزة المخابرات وتقييد النشاط المعارض والحريّات العامّة.
كما لفت إلى أنّ الإدارة الأمريكيّة تقدّم من جهتها لآل خليفة مساعدات إضافيّة في مقابل تأمين احتلالهم للبحرين، وذلك لتحقيق أهدافها التوسعيّة في المنطقة، ومن ذلك إدارة العلاقات الخارجيّة لآل خليفة، وتضخيم الحضور الإقليميّ والدّوليّ لكيانهم، وتسهيل حصوله على العضويّة غير الدائمة في مجلس الأمن، منوّهًا إلى أنّ الأمريكيّين يستفيدون من تعظيم المستعمرة الخليفيّة لإدارة ملفّات الصّراع في الخليج، وإنشاء منصّات لترويج مشروع «الشّرق الأوسط الصّهيونيّ» تحت عنوان «السّلام».
وشدّد على ترسيخ الموقف الحاسم في رفض آل خليفة، وضرورة العمل بكلّ السّبل لتحرير البلاد من شرورهم، خصوصًا مع إمعانهم في إفقار الشّعب، وإدارة البلاد على طريقة الغزاة واعتبارها مزرعة لتوزيع الغنائم والمناصب