اعتصم عدد من المعتقلين السياسيّين بمنى 12 في سجن جوّ المركزي، يوم الأربعاء 11 يونيو/ حزيران 2025، وذلك للمطالبة بحقّهم الفوريّ في نيل حريّتهم من دون قيد أو شرط.
يأتي هذا في وقت لا يزال الشعب يتضامن مع هؤلاء المعتقلين حيث ازدانت جدران بلدات أبوصيبع والشاخورة والمرخ بشعارات تضامنيّة معهم، وتأكيدًا لحقّهم بالإفراج غير المشروط.
وسبق ذلك إشعال نيران الغضب في بلدة كرباباد، وتنظيم زيارات تضامنيّة لعوائل المعتقلين في بلدة سماهيج.
هذا وكان المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أوضح أنّ الكيان الخليفيّ يتجهّز للانتقال إلى مرحلةٍ جديدة في إدارة الوضع الدّاخلي في البلاد، تحت عناوين «الهويّة» و«التسامح»، وهو يؤسّس ذلك انطلاقًا من ملف السّجناء السّياسيّين، بينما يتجنّب الإقدام على أيّ معالجة جذريّة لأصل المعضلة المستدامة، أي إعادة الحقّ السّياسيّ كاملًا للشّعب، وإقامة دولة محكومة بدستور تفرزه الإرادة الشّعبيّة، حيث يعمل، بمساعدة بريطانيّة، على امتصاص احتجاجات السجون، بينما البرامج التي يعتمدها منذ العام 2020م للإفراج عن السّجناء إنّما تستند إلى سياسة توسيع نطاق السّجون والقيود، وذلك بتحويل كلّ البحرين إلى سجن مفتوح، يخضع لأنظمة المراقبة المطوّرة وأجهزة المخابرات وتقييد النشاط المعارض والحريّات العامّة.