يواصل معتقل الرأي السابق المحرّر من سجون النظام الخليفيّ «الحاج محمد السنكيس» اعتصامه السلميّ للمطالبة بحقّه الطبيعي في عودته إلى وظيفته.
ويحمل السنكيس يافطة كتب عليها عبارة «قطع سبل حياة ورزق المواطن البحرينيّ جريمة يعاقب عليها القانون البحرينيّ والدوليّ» باللغتين العربيّة والإنجليزيّة.
وقد تناول القياديّ والخبير الاقتصاديّ قضيّة السنكيس، حيث قال إنّه نموذج للمواطن المسالم، الذي لا يملّ ولا يكلّ وهو يطالب بحقّ بسيط: العودة إلى عمله الذي فُصل منه بعد أحداث 2011، بالإضافة إلى معتقلين سابقين يقفون على أبواب وزارة الإسكان مطالبين بحقّ السّكن بعد أن ألغيت طلباتهم أو غُيّرت تواريخها.
جاء ذلك في تدوينة على حسابه في موقع التواصل «إكس»، حيث رأى أنّ حكومة النظام حوّلت المفرج عنهم إلى أشخاص يبحثون عن لقمة عيش واستقرار أسريّ دون جدوى، مؤكّدًا أنّ الإفراجات وما يسمّى بـ«العقوبات البديلة» تفقد قيمتها إذا تحوّل المُفرج عنه من صاحب حقّ يجب الحفاظ على كرامته ومساعدته في إعادة بناء حياته إلى شخصٍ فاقدٍ للأمل.
واستنكر شريف تفاخر الحكومة بأنّ ميزانيّة الدّعم تقترب من مليار دينار سنويًا، في الوقت الذي لا تستطيع تخصيص مبلغ زهيد لحلّ المشاكل المتفاقمة للمعتقلين السّابقين المفرَج عنهم قبل أن تنفجر- وفق تعبيره.
واستنكر شريف تفاخر الحكومة بأنّ ميزانيّة الدّعم تقترب من مليار دينار سنويًا، في الوقت الذي لا تستطيع تخصيص مبلغ زهيد لحلّ المشاكل المتفاقمة للمعتقلين السّابقين المفرَج عنهم قبل أن تنفجر- وفق تعبيره.
هذا وسبق للنظام الخليفيّ أن أوقف السنكيس في فبراير/ شباط 2025 على خلفيّة اعتصامه السلميّ الاحتجاجيّ المطالب بإعادته إلى وظيفته في وزارة الأشغال حيث كان يعمل قبل اعتقاله.
يذكر أنّ «محمد السنكيس»، هو شقيق الرمز المعتقل «عبد الجليل السنكيس»، وهو معتقل سابق حكم عليه بالسجن لمدّة 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة، وسبق أن خاض إضرابات عدّة للمطالبة بحقّه بمحاكمة عادلة، ووجّه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرّضه للتعذيب.
وقد اختاره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شخصيّةَ العامِ 2023 «عهدٌ ورفضٌ»، تقديرًا له على بطولاته ومواقفه الشجاعة، حيث ارتبطت صورتُه في ذاكرةِ الشعبِ بصورةِ الشهيدِ القائدِ المحرّرِ «رضا بو حميد» وهو يحمله بين يديه.