أقام المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، عبر برنامج «حديث البحرين» ندوة سياسيّة بعنوان: «شعب البحرين يجدّد عهده في الدفاع عن الهويّة والقيادة»، بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة «ساحة الفداء» في محيط منزل الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وقد استضافت الندوة الناشط السياسيّ «الأستاذ علي الفايز» و«الحاج أبو حسين الزاكي»، وأدارها «الدكتور إبراهيم العرادي».
الفايز قال إنّ مجزرة الدراز استهدفت الحالة الإسلاميّة والإسلام بالدرجة الأولى سواء بعنوانه العقائدي أو بعنوانه السياسيّ اللذين يلتقيان بشخص سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم.
ورأى أنّ تمسّك شعب البحرين بقضيّة فلسطين يعود إلى أنّ تحريرها يبدأ بتحرير الشعوب من قبضة الصهيونيّة والولايات المتحدة الأمريكيّة، ومن ثمّ تتوجّه البوصلة إلى فلسطين لإزالة هذه الغدّة السرطانيّة.
ولفت إلى أنّ عماد ثورة البحرين يُستمدّ من كربلاء، حيث استشهد نيّف وسبعون منذ ألف وأربعمئة سنة، وحفظوا هذا الدين ولا يزال خطهم ومسارهم يُلهمان الثائرين على امتداد العالم العربيّ والإسلاميّ، ولا يزال منهجهم يرسم الانتصار يومًا بعد يوم.
وقال الزاكي إنّه في الحقبة الماضية اعتادت دول الغرب أخذ زنوج الدول الإفريقيّة واستعبادهم لتحقّق مآربها وأهدافها في إقامة نظام رأسماليّ وقوده تلك الشعوب المستضعفة. أمّا في الحقبة الحاليّة فهي تنظر إلى الوطن الإسلاميّ الممتدّ من المغرب العربيّ إلى الجمهوريّة الإسلاميّة وباكستان ودول شرق آسيا على أنّه مصدر للوقود والطاقة التي تعتمد عليها في استقرار أنظمتها المستبدّة.
وحول الوضع في البحرين، أكّد أنّ الاعتقالات والمسيرات والتنكيل بالمواطنين مستمرّة، وعلى الرغم من هذا فإنّ الأهالي يزورون رياض الشهداء، وتخرج أمّهات المعتقلين والثكالى، وثمّة عزيمة كبيرة وإصرار ونفس طويل للاستمرار في هذا النهج وهذا العطاء لنيل كلّ الحقوق، وإنْ أصرّ هذا النظام وكلّ الأنظمة الداعمة له على المستوى الخليجيّ والدوليّ على الاستمرار بسلوكيّاته القمعيّة.
الدكتور إبراهيم العرادي قال من جهته إنّ من كان في ساحة الفداء ثلّة مؤمنة في ساعة الشهادة المحتومة المرتقبة، شبّان لخّصوا معنى الوفاء والفداء لسماحة الشيخ عيسى قاسم.
وشدّد على حقّ المعتقلين السياسيّين بالحريّة من دون قيد أو شرط، موجّهًا لهم التحيّة على تضحياتهم وصبرهم وصمودهم في سجون النظام.