تواصل بعض الأنظمة العربيّة دعمها للكيان الصهيونيّ، تنفيذًا لأجندات التطبيع، وبتجاهل للمجازر اليوميّة التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين، فيما تقاطع بلدان أجنبيّة وغير مسلمة علاقاتها مع الصهاينة ردًّا على جرائمهم في غزّة.
فقد اتّخذت سبع دول في أمريكا اللاتينيّة خطوات دبلوماسيّة احتجاجيّة على الحرب المستمرّة في قطاع غزّة، وقد قطعت ثلاث دول علاقاتها رسميًّا مع الاحتلال، بينما فرضت دول أخرى قيودًا أو اتخذت مواقف أكثر حدة؛ ففي تشيلي، أعلن الرئيس “غابرييل بوريتش” هذا الأسبوع حظرًا على توريد الأسلحة والتجارة مع شركات تعمل خلف الخط الأخضر، متّهمًا الكيان بارتكاب “تطهير عرقيّ”.
وفي البرازيل، شبّه الرئيس “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” ممارسات الصهاينة في غزّة بأفعال هتلر، واصفًا الهجمات بأنّها إبادة جماعيّة، وسحبت البرازيل سفيرها لدى الاحتلال، أمّا بوليفيا، فأعلنت رسميًّا قطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع الكيان منذ بداية الحرب، ودعمت دعوى جنوب أفريقيا ضدّه في محكمة العدل الدوليّة. وتعدّ الحكومة البوليفيّة الحاليّة من أبرز الداعمين للقضيّة الفلسطينيّة في أمريكا اللاتينيّة.
بدورها، قطعت كولومبيا علاقاتها مع الصهاينة في مايو 2024، وفرضت لاحقًا حظرًا على تصدير الفحم احتجاجًا على العدوان على غزّة. وفي المكسيك، انضمت الحكومة إلى الدعوى الدوليّة وطالبت بوقف فوريّ لإطلاق النار، وفي أكتوبر 2024، أقدمت حكومة نيكاراغوا على قطع العلاقات رسميًّا، ووصفت الحكومة الصهيونيّة بأنّها “فاشيّة” وترتكب “إبادة جماعيّة”. واستدعت هندوراس سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان في غزّة.