صدر عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل «الإمام روح الله الخمينيّ (قدّه)»، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل قائد الثورة الإسلاميّة، ومفجّر نهضة المستضعفين، الإمام روح الله الخمينيّ «قدّه»، نقف في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير وقفة إجلالٍ وتبجيل لهذا الرجل الذي غيّر مجرى التاريخ، وبذر بذور الصمود والمقاومة، فأنبتت في أرجاء المنطقة ثورةً متّقدة في وجه الاستكبار والطغيان.
لقد جسّد الإمام الراحل بعقيدته الثابتة وإيمانه بأحقيّة مشروعه أيقونةً ثائرةً خُلّدت بفكره الذي لا يزال حيًّا في ضمير الشعوب الحرّة، ويتجدّد مع كلّ مواجهةٍ مع الطغيان والاستكبار، ويتّقد في كلّ ساحة ترفع فيها رايات الحقّ، وشعارات نصرة المظلومين.
واليوم، في ظلّ العدوان الصهيونيّ الوحشيّ على غزّة الإباء والصمود، وبالدعم الغربيّ السافر، تتجلّى رؤية الإمام الثاقبة حين جعل من فلسطين القضيّة المركزيّة للأمّة، ومن المقاومة خيارًا لا رجعة عنه، بل الخيار المتقدّم في وجه غطرسة قوى الاستكبار، التي لا يردع أطماعها ووحشيّتها إلّا المواجهة الصادقة والنضال الثابت.
وفي البحرين، تبقى ذكرى رحيل الإمام الخمينيّ «قدّه» محطةً متجدّدة لتأكيد الوفاء لنهجه الربّاني، وتجديد العهد على مواصلة الثورة رغم القمع والتنكيل، وعلى الوقوف في وجه الاستبداد الخليفيّ والتصدّي لمشاريعه التخريبيّة للهويّة والدين والكرامة.
نؤكّد أنّنا ماضون على نهج الإمام، لا نحيد عن خطّ الرفض للهيمنة والظلم، ولن نتنازل عن فلسطين، ونرفض رفضًا قاطعًا كلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيّ الإرهابيّ. وسنمضي مع محور المقاومة في خندقٍ واحد، حتى تحرير الأرض والمقدّسات، وتحقيق الوعد الإلهيّ بالنصر المبين.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 4 يونيو/ حزيران 2025م
البحرين المحتلّة