كشفت وثائق رسميّة بريطانيّة تلقّي ملك بريطانيا «تشارلز الثّالث» سيارة من ماركة «رولز رويس» كهدية تتويج من الطاغية «حمد عيسى الخليفة».
وقالت هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي»، في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ «قصر باكنغهام» أصدر سجلّات تسرد الهدايا الرسميّة التي تلقّاها أفراد العائلة المالكة من عام 2020 إلى عام 2023، لافتة إلى أنّ حمد أهدى الملك سيارة «رولز رويس كولينان»، والتي تصل قيمتها إلى أكثر عن 300 ألف جنيه إسترلينيّ، إضافة إلى ساعة مزخرفة.
يأتي هذا في وقت يغرق آل خليفة البلاد بالديون والقروض، ضمن السياسات الاقتصاديّة الفاشلة، وهو الأمر الذي أدّى إلى تخفيض وكالة «إس آند بي» ووكالة «فيتش» للتصنيف الائتمانيّ نظرتهما المستقبليّة للبحرين إلى «سلبيّة»، حيث رأت الأولى أنّ استمرار تقلّبات السوق وضعف ظروف التمويل عوامل قد تزيد عبء الفوائد على الحكومة، بينما أرجعت الثانية السبب إلى العجز الماليّ المستمرّ وارتفاع مستويات الدّيون وفجوات الميزانيّة الواسعة، وتوقّعت أن ترتفع الديون إلى 136% في العام المقبل مقارنة بـ130% في العام 2024.
كما لفتت لجنة الأمم المتحدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغرب آسيا «الإسكوا» إلى أنّ البحرين تواجه تحدّيات اقتصاديّة ملحوظة نظرًا إلى اعتمادها الكبير على السوق الأمريكيّة في تصدير الألمنيوم والكيماويات، وهي من بين القطاعات المستهدفة مباشرة بالرسوم الجمركيّة التي فرضها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».
أضف إلى ذلك فإنّ النظام الخليفيّ يواصل إغراق البلاد بقروض جديدة، بتجاهل تام لما وصل إليه العجز الماليّ فيها في ظلّ تفاقم الدين العام، والفساد المستشري والسرقات في مؤسّساته، ما دفعه إلى إثقال كاهل المواطن بضرائب ماليّة جديدة، وازدياد معاناته في ظلّ ارتفاع أسعار النّفط وارتفاع أعداد العاطلين وكُلفة الحياة المعيشيّة.
وكان المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد رأى، في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 2 يونيو/ حزيران 2025، أنّ بقاء الطّاغية حمد على رأس كيان الاحتلال الخليفيّ يثير الاستفزاز والاشمئزاز لدى الشعب، حيث ارتبط ظهوره بكلّ الفواحش والجرائم، فهو عنوان الكذب والخداع والغطرسة، وفي عهده توسّع الفساد وتدمّر اقتصاد البلاد، وحوّلها إلى مزرعة مستباحة لأبنائه المراهقين، وزاد من حرمان الشّعب وإفقاره، وأشرف على الخطّة الأخطر لتخريب تركيبة السّكان عبر التجنيس، واستجلاب المرتزقة، ومحاربة الهويّة الأصيلة، وسلّم الوطن للأجانب، ودعا الاستعمار إلى العودة عسكريًّا وسياسيًّا وأمنيًّا، ووقّع اتفاقات التطبيع مع عدوّ الأمّة وقاتلها.