أقام شبّان بلدة سار وثوّارها رياضًا رمزية لعدد من شهداء شهر مايو/ أيّار 2025 تخليدًا لذكراهم العطرة.
وقد تزيّنت الرياض بالورود وصور شهداء الفداء «مصطفى ومحمد حمدان، محمد زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، ومحمد العكري»، والشهيدين «صادق ثامر وجعفر سلطان».
وفي بلدة العكر نُظّمت مسيرة غاضبة وفاءً للشهيدين ثامر وسلطان في ذكرى استشهادهما، حمل فيها التظاهرون صورهما ونادوا بالشعارات المندّدة بجرائم آل سعود والنظام الخليفيّ.
يذكر أنّ شهداء الفداء، باستثناء الشهيد مصطفى، ارتقوا في هجوم 23 مايو/ أيّار 2017 الذي تصدّى فيه الفدائيّون المرابطون أمام منزل سماحة الشيخ عيسى قاسم في الدراز بالصدور المكفّنة والأيدي العارية للقوّات الخليفيّة والسعوديّة، ووقع خلاله عشرات الجرحى، واعتُقل المئات، وحوصر منزل سماحته بكثافة، وفضّ الاعتصام بالقوّة، وأجبر النظام ذوي الشهداء على دفنهم من دون مراسم تشييع في مخالفة صريحة للأعراف الدينيّة والإنسانيّة، أمّا الشهيد مصطفى فكان قد ارتقى في أوّل هجوم بعد دخوله في غيبوبة لشهرين نتيجة إصابته بالرصاص.
والشهيدان «صادق ثامر وجعفر سلطان»، اعتقلا في 8 مايو/ أيار 2015 من جسر الشهيد النمر بتهمة كيديّة هي «تهريب متفجّرات»، وانقطعت أخبارهما لـ110 أيّام متواصلة، تعرّضا خلالها لتعذيب ممنهج ومميت بغرض انتزاع اعترافات باطلة منهما، وحوكما بعيدًا عن أهلهما وفي بلد غير بلدهما وبظروف غامضة، وتكتّم شديد على مجريات المحاكمات، في انتهاك سافر لحقّهما الإنسانيّ.
وحكمت محاكم النظام السعوديّ الجائرة على الشهيدين بالإعدام في ظروف غامضة، حيث نُفّذ الحكم يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2023، مع تعنّت النظام السعوديّ في عدم تسليم جثتيهما لذويهما بمخالفة صريحة لكلّ الدساتير والأعراف الإنسانيّة.