كانت بلدة العكر الأبيّة، مساء الخميس 29 مايو/ أيّار 2025، على موعد مع فرسان الثورة، شبّان قدموا إليها من مختلف المناطق تجديدًا للعهد مع الشهيد القائد «عمران شرف».
كان العهد الذي تردّد صداه على الرغم من أصوات الرصاص والقنابل المسيّلة للدموع، نبض عشق في دم الأحرار، يرتّل لحن الصمود، تخليدًا لرمز الثبات والشهادة ووفاء لمن قدّم روحه فداءً للعقيدة والوطن، وبقي شامخًا في الميدان حتى آخر لحظة: «المناضل عمران».
«بسواعِدِ عِزٍّ سَنُقاومُ سَنُزِيلُ الطُُّغْيَان»، على وقع هذه الصرخة ارتفعت القبضات وعلت الصرخات أنّ «َعَلَى خَطِّ الشُهَدَاءِ لَنَا نَصرٌ في القُرآنْ»، وأقسم الثوّار أنّ «شعبًا رَوَى أَرْضَهُ مِنْ دَمِ الثَّائِرْ لَنْ يَحْنِي هامًا إلى المُفْسِدِ الجَائِرْ».
شبّان وفتية لم يهابوا عصابات المرتزقة الذين تربّصوا بهم في عتمة الليل، إذ كان عمران فيهم سراج الأحرار، بهتفون بالصوت العالي «هيهات هيهات».
«عمران شرف» الذي ختم بعمره الواحد والأربعين سجلًّا جهاديًّا حافلًا، حتى أرهق النظام الذي لم يجد له سبيلًا، قضى سنوات عمره بين سوح النضال ومطاردات شرسة لم توهنه ولم تنل منه، صبر على مرّ المرض الذي لم يُتَح له العلاج منه حتى ارتقى شهيدًا، وترك وصيّة خالدة للثوّار والأحرار، فكان لسان حالهم «عمران فينا».
لمشاهدة العمل الفنيّ «عمران فينا»: