صدر عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لـ«عيد المقاومة والتحرير» في لبنان، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الخامس والعشرون من أيّار، يوم يرتفع فيه النشيد الجنوبيّ مجدّدًا، ويلتهب مشعل الكرامة الذي أضاءه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال حملوا البندقيّة على أكتافهم والإيمان في قلوبهم، فصنعوا من دمائهم الطاهرة فجر الانتصار وكتبوا بمداد العزّة ملحمة التحرير، إنّهم حقًا، رجال الله يوم الفتح في لبنان.
نتوجّه في هذه المناسبة المجيدة، الذكرى الخامسة والعشرين لـ«عيد المقاومة والتحرير»، بأسمى آيات التهنئة والتبريك والإجلال إلى شعب لبنان المقاوم، وجيشه الباسل، ومقاومته المقدّسة التي كانت درع الوطن وسيفه، وحصنه المنيع في وجه العدوان الصهيونيّ الغاشم، ولا تزال.
لقد أثبتت المقاومة الإسلاميّة أنّ السلاح الشريف الذي يدافع عن الحريّة والكرامة ليس مجرّد أداة قتال، بل هو التعبير الأسمى عن إرادة شعب قرر ألّا يُستباح، وعن كرامة وطن أبت أن تُداس. هذا السلاح المبارك الذي صقله الشهداء بدمائهم، ودافع عن مشروعيّته القائد المفدّى سيّد شهداء الأمّة «سماحة السيّد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)»، هو الذي ردع العدو، وأعاد التوازن إلى المنطقة كلّها، وأسّس لمرحلة جديدة عنوانها: لبنان قويّ بمقاومته، عزيزٌ بسلاحها، محصّن بصبر شعبه.
إنّنا، وإذ نستلهم من هذه المناسبة المباركة دروس الكرامة والثبات، نشدّد على أنّ خيار المقاومة هو الخيار الأوحد القادر على ردع الصهاينة وحماية الأرض والعرض، وأنّ التمسّك بسلاحها الشريف هو عهد لا تراجع عنه، وواجب لا يسقط مع الزمن.
وفي هذا السياق، نؤكّد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مع شعبنا الأبيّ في البحرين، وقوفنا الثابت إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته الشريفة، ونحيّي بكلّ فخر تضحيات رجالها الذين رفعوا رأس الأمّة عاليًا، وأثبتوا أنّ زمن الهزائم قد ولّى، وأنّ زمن الانتصارات قد بدأ، وأنّ الكيان الصهيونيّ إلى زوال.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 25 مايو/ أيّار 2025م
البحرين المحتلّة