اقتحمت عصابات مرتزقة النظام الخليفيّ، مساء الجمعة 23 مايو/ أيّار 2025 ساحة «ميدان الفداء» في الدراز، حيث اعتصم المواطنون إحياء لذكرى الملحمة البطوليّة الثامنة.
فبينما اجتمع الأهالي، رجال ونساء وشبّان وأطفال، في الساحة، إذ بمركبات النظام تقتحمها بأعداد كبيرة، وتلاحق المعتصمين في شوارع البلدة، مطلقة عليهم الرصاص والقنابل المسيّلة للدموع.
كما اعتقلت عصابات المرتزقة التي انتشرت بكثافة في شوارع البلدة عددًا من الشبّان عرف منهم: «جعفر حبيب من أبو صيبع، وحسن لؤي الجمري من بني جمرة».
المقاطع المصوّرة والمشاهد التي نقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ أظهرت مقدار الهمجيّة والوحشيّة التي هاجم بها النظام المعتصمين السلميّين، من دون تفرقة بين الرجال والنساء والكبار والصغار.
وملحمة الفداء تعود إلى العام 2017 حين رابط مئات الشبّان والرجال أمام منزل سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم ذودًا عنه، فما كان من عصابات الكيان الخليفيّ مدعومة من الجيش السعوديّ المحتلّ إلّا مهاجمة الميدان أكثر من مرّة وارتقى في أوّل هجوم الشهيد «مصطفى حمدان» بعد دخوله في غيبوبة لشهرين نتيجة إصابته، ثمّ ارتقى في هجوم 23 مايو/ أيّار 2017 الذي تصدّى فيه الفدائيّون بالصدور المكفّنة والأيدي العارية للقوّات الهمجيّة الشهداء الخمسة «محمد حمدان، محمد زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، ومحمد العكري»، ووقع عشرات الجرحى، واعتُقل المئات، وحوصر منزل سماحته بكثافة، وفضّ الاعتصام بالقوّة، وأجبر النظام ذوي الشهداء على دفنهم من دون مراسم تشييع في مخالفة صريحة للأعراف الدينيّة والإنسانيّة، لتكون هذه الحادثة إحدى أهمّ محطّات ثورة 14 فبراير يحيي ذكراها شعب البحرين سنويًّا.