انطلقت تظاهرات حاشدة في بلدة الدراز، مساء الإثنين 19 مايو/ أيار 2025، بمناسبة قرب الذكرى السنويّة الثّامنة لمجزرة «ساحة الفداء».
وقد جال المتظاهرون أرجاء بلدة الدراز وهم يحملون صور «آية الله قاسم» وشهداء الفداء، وردّدوا الشعارات الثوريّة التي تؤكّد مواصلتهم نهج الشّهداء في مقارعة النّظام الحاكم الفاسد، والاستمرار في الحراك الشعبيّ المطالب بحقّ تقرير المصير وإقامة نظامٍ سياسيّ جديد، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيّين كافّة وتبييض السجون.
وانتهت هذه التظاهرة في «ساحة الفداء» بالقرب من منزل الشيخ قاسم حيث أقيم اعتصام هناك تجديدًا للعهد مع سماحته ومع الشهداء.
يذكر أنّ ملحمة الفداء تعود إلى العام 2017 حين رابط مئات الشبّان والرجال أمام منزل سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم ذودًا عنه، فما كان من عصابات الكيان الخليفيّ مدعومة من الجيش السعوديّ المحتلّ إلّا مهاجمة الميدان أكثر من مرّة وارتقى في أوّل هجوم الشهيد «مصطفى حمدان» بعد دخوله في غيبوبة لشهرين نتيجة إصابته، ثمّ ارتقى في هجوم 23 مايو/ أيّار 2017 الذي تصدّى فيه الفدائيّون بالصدور المكفّنة والأيدي العارية للقوّات الهمجيّة الشهداء الخمسة «محمد حمدان، محمد زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، ومحمد العكري»، ووقع عشرات الجرحى، واعتُقل المئات، وحوصر منزل سماحته بكثافة، وفضّ الاعتصام بالقوّة، وأجبر النظام ذوي الشهداء على دفنهم من دون مراسم تشييع في مخالفة صريحة للأعراف الدينيّة والإنسانيّة، لتكون هذه الحادثة إحدى أهمّ محطّات ثورة 14 فبراير يحيي ذكراها شعب البحرين سنويًّا.