يواصل ثوّار البحرين حراكهم الغاضب وفاء للشهيد «علي فيصل» وفقيد الاغتراب «علي فتيل»، متحدّين عصابات المرتزقة التي تقتحم البلدات بين الحين والآخر للحؤول دون ذلك.
ففي هذا السياق شهدت عاصمة الثورة سترة وبلدات العكر وباربار والبلاد القديم والمعامير نزولات ثوريّة وإشعال لنيران الغضب وفاءً للشهيد «علي فيصل» في ذكرى استشهاده.
وانطلق الأهالي في بلدتي بني جمرة وعالي بمسيرات تأبينيّة لشهيد الغربة وفقيد الوطن «علي فتيل»، الذي أقيمت له مراسم توديع خاصّة وتأبين شعبيّ في مسقط رأسه بني جمرة.
يذكر أنّ الشهيد علي فيصل لقّب بـ«أسد المقاومة»، إذ عرف بصلابته وصموده في مواجهة النظام الخليفيّ حيث قضى أغلب سنين عمره في الساحات، حتى صار مطلوبًا ومطاردًا، إلى أن قضى شهيدًا يوم الجمعة 17 مايو/ أيّار 2014 أثناء تأديته واجبه الجهاديّ.
أمّا فتيل (28 عامًا) فكان قد غادر البحرين عام 2018 مكرهًا وهو فتى صغير في العمر، وذلك إثر بطش النظام الخليفيّ وملاحقاته الأمنيّة المستمرّة له، والحكم عليه بالسجن جورًا لسنوات.
وقد نعاه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قائلًا في بيان له، يوم الأربعاء 14 مايو/ أيّار 2025، إنّه عاش مغتربًا مهجّرًا، يحمل في قلبه شوق الوطن وهمّ أهله، وتجرّع مرارة الفقد والبعد، لكنّه بقي وفيًّا لقضيّة شعبه، ثابتًا على مبادئه، صادقًا في انتمائه، حتى لقي ربّه غريبًا صابرًا وشاهدًا على ظلم النظام الخليفيّ.