أفادت مصادر حقوقيّة بأنّ معتقل الرأي «حسن عبد الكريم الساري»، المحتجز في سجن الحوض الجاف منذ أكثر من عشرة أشهر، قد تدهور وضعه الصحّي نتيجة إصابته بـالتليّف الرئوي المزمن، في ظلّ إهمال طبيّ متعمّد وممنهج.
ووفق الساري فإنّ طبيب السجن أكّد له تعمّد إدارة السجن حرمانه العلاج، حيث أبلغه بوقاحة قائلًا: «دواك هذا ما راح أوفّره لك طول ما أنت بالسجن!».
هذا ووضع الساري الصحّي آخذ في الانهيار، إذ يعاني من نوبات اختناق حادة، ولا يستطيع النوم إلّا جالسًا، في حين تراجعت حاستا السمع والبصر بشكل خطر، وتفاقمت أعراض الربو، إضافة إلى نشاط مفرط في الغدّة الدرقيّة؛ ورغم خطورة حالته، يُمنع من تلقي الأدوية التي أوصت بها طبيبته المختصة في مستشفى السلمانيّة، في انتهاك فاضح للمادة 12 من العهد الدوليّ الخاصّ بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة التي تضمن الحقّ في الصحّة.
وسبق للساري أن دخل إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على التسويف في إجراءات محاكمته وحرمانه من تلقي العلاج اللازم.
يذكر أنّ «حسن عبد الكريم الساري» هو شقيق «الشهيد حسين عبد الكريم»، وكان مهجّرًا خارج البحرين لمدّة 11 سنة، وصدرت عليه أحكام غيابيّة بالسجن على خلفيّة سياسيّة، وحال رجوعه من الجمهوريّة الإسلاميّة، اعتقل مباشرة، وأُخفي قسرًا، وموقوف في سجن الحوض الجاف منذ يوليو/ تموز 2024.