قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ انطلاقة مرحلة «الدّفاع المقدّس» في البحرين (12 مايو 2011) كانت ردًّا على إمعان الكيان الخليفيّ، وقوّات درع الجزيرة، في سفك الدّماء وانتهاك الأعراض والمقدّسات، مؤكّدًا أنّ هذه المرحلة عقيدة أصيلة من صلب إيمان الشعب ودينه الذي يوجب الدّفاع عن الأعراض والمقدّسات، وأنّ الموت في هذا السّبيل هو من الجهاد الذي يُنال أهله وسام الشّهادة والخلود.
واستهجن زيارة أحمد الشرع (الجولاني) للبحرين، ووصف دعوة الطاغية حمد التي وجّهها له لهذه الزيارة إهانة لشعب البحرين وتاريخه المعروف في التصدّي للاستبداد والإرهاب والتبعيّة، وهي العناوين التي تورّط بها الجولاني عندما كان منخرطًا في التنظيمات الإرهابيّة التكفيريّة ولا يزال متلبّسًا بها.
وأكّد أنّ «الجولاني» ومرتزقته متورّطون في القتل والإرهاب التكفيريّ، وتاريخهم مشبوه في تنفيذ أجندة الصّهاينة والقوى الاستعماريّة، وعداوتهم للمقاومة في لبنان دليل كافٍ على أنّهم أدوات تحرّكها أجندة خارجيّة، وهم ليسوا ممثّلين للشّعب السّوري.
وحذّر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير من نتائج القمّة الأمريكيّة- الخليجيّة المرتقبة في الرّياض بحضور المجرم «ترامب»، حيث رأى أنّها تأتي لتأصيل دور آل سعود الوظيفيّ المتواصل في تنفيذ الأوامر الأمريكيّة في الهيمنة على الشّعوب، وذلك مقابل توفير الأمن وحماية الكراسي الملطّخة بالدّماء، مستذكرًا الزيارة السّابقة لـ«ترامب» للرياض والقمّة المماثلة مع طغاة الخليج، إذ شهدت البحرين وقتها جريمة الهجوم على «ساحة الفداء» بالدراز، وهو ما يتكرّر اليوم مع توحّش «آل سعود» في مواصلةِ الإعدامات البشعة بحقّ الأبرياء، وعودة «آل خليفة» لحملات الاعتقالات بحقّ المعارضين والناشطين في البحرين.
وشدّد على أنّ قضيّة السجّناء السياسيّين هي موضوع وطنيّ وإنسانيّ، ويتحمّل الجميع المسؤوليّة من أجل السّعي لتحرير السجناء وقادة الثّورة الرّهائن دون قيد أو شرط، داعيًا إلى مواصلة تنظيم المبادرات والحملات الإعلاميّة والأنشطة السياسيّة والحقوقيّة، حتّى إغلاق هذا الملفّ، ومنع إخضاعه لمراهنات «آل خليفة» السياسيّة، أو للمتغيّرات الإقليميّة المحكومة بالتآمر.
وأعلن المجلس السياسيّ للائتلاف دعم حملات التضامن مع المعتقلين السياسيّين، وحثّ على أن يكون عنوان «حتى آخر أسير» شعارًا عمليًّا لتحرير الأسرى كافّة من سجون النظام، وحثّ على المشاركة في كلّ البرامج والفعاليّات داخل البلاد وخارجها.
ودعا شعب البحرين، وبالخصوص أصحاب المآتم والمواكب الحسينيّة، إلى العمل الواسع لاستقبال شهر محرّم، وذلك تحت الشعار الذي أطلقه علماء البحرين لهذا العام «إيمان وإباء»، وحثّ على جعل مجالس العزاء ومواكب اللّطم منابر للتعبئة الكربلائيّة ضدّ منظومة الاستبداد والفساد في البحرين، والحفاظ على الهويّة الأصيلة في إحياء مناسبة عاشوراء، وقطع كلّ يد تمتد للتدخّل في هذه الذكرى المقدّسة.