قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الكيان الخليفيّ اختار أن يتفاعل مع الوضع الإقليميّ والدّوليّ المضطرب بالطّريقة التي تحقّق مصلحته الأولى في استمرار الحكم الاستبدادي ومنظومة الفساد، وهو الذي ارتكز على إبادة المواطنين الأصليّين والالتحاق بالقوى الأجنبيّة لضمان حماية وجوده الاحتلاليّ.
ورأى في موقفه
الأسبوعيّ يوم الإثنين 5 مايو/ أيّار 2025 أنّ البحرين تشهد اليوم تفعيل أخطر مستويات الإبادة السياسيّة والثقافيّة في وجه المجتمع المحليّ ومكوّناته الأصيلة، وبتوظيف أدوات القمع الأمنيّ والسّياسيّ، لافتًا إلى أنّ إعداد النسخة الثانية من «الخطّة الوطنيّة لحقوق الإنسان» يترافق مع حملات التصعيد الأمنيّ، ومنع العمّال من إطلاق مسيرتهم السّنويّة في «عيد العمّال»، وشنّ المزيد من الاعتقالات والاستدعاء إلى أجهزة القمع، وإنهاك البيئات الشّعبيّة والاجتماعيّة بأزمات البطالة والإفقار والحرمان الممنهج.
ونوّه إلى مواصلة سياسات تخريب الهويّة المحليّة ومحاصرة الوجود الثقافيّ وتزييف تاريخ البلاد، عبر استمرار منع أكبر صلاة جمعة في البلاد، وإعادة هيكلة إدارة الأوقاف الجعفريّة لإحكام الهيمنة عليها، مع تكثيف الكيان فروض الطّاعة والخضوع لمحور الشرّ الأمريكيّ- الصّهيونيّ.
وعن حادثة تسرّب الغاز في شركة «بابكو أنرجيز» أكّد أنّها تحيل إلى أصل الجريمة المنظّمة التي كرّسها آل خليفة وهي سرقة ثروات البلاد، فما يحصل اليوم في إدارة البلاد هو استمرار لسياسة توزيع الغنائم مع القبائل الحليفة، وشدّد على أنّ المنحنى الأكثر خطورة هو تضخيم موقع «ناصر ابن الطاغية» بمنحه المناصب والبطولات الوهميّة، وآخرها الاستيلاء على قطاعي النفط والغاز في البحرين بسيطرته على إدارة شركة «بابكو»، التي باع بعض أصولها لشركات أمريكيّة- صهيونيّة.
ووصف المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير خطاب الطاغية حمد في اليوم العالميّ لحريّة الصحافة بالتضليليّ، في ظل إعلام يخضع لقبضة الكيان الخليفيّ ويُستخدم لتلميع صورة الطاغية وأبنائه، وتقويض الوجود الماديّ والثقافيّ لشعب البحرين الأصيل، وتدمير مكوّناته الاجتماعيّة ومقدّراته الاقتصاديّة بتوجيه من الديوان الملكي.
وقال إنّ البرلمان الصوريّ مرّر الموازنة العامّة من دون تدقيق، وتبعها طلب وزير الماليّة رفع سقف الدين العام، واللجوء للاقتراض، ما يكشف فساد حكومة سلمان حمد، وهو ما أدّى إلى تجميد دعم خليجيّ للحكومة وزاد من فقدان الثقة بها، فيما يظلّ المواطن غارقًا في الأزمات المعيشية التي تُستخدم لتشتيته عن مشروع التغيير والخلاص من النظام الفاسد.
وأكّد أنّ القبيلة الخليفيّة لا تدير مشروع الفساد الماليّ بمفردها، بل تخضع في ذلك لقوى الهيمنة الخارجيّة، خصوصًا الأمريكيّين الذين يتوغّلون في كلّ مجالات الدّولة وقطاعاتها، ويفرضون القرارات التي تناسبُ مصالحهم الحيويّة والسّيطرة على الشّعب، وأنّ الكيان السّعوديّ المجرم طرف أساسيّ في دعم قبيلة آل خليفة وإسناد احتلالهم الإجراميّ للبحرين، من خلال المجلس التنسيقيّ المشترك الذي يُناط به وضع القرارات التفصيليّة حول كلّ القضايا والملفّات، ليكون غرفة العمليّات التي يديرها آل سعود ويحضرها آل خليفة لتلقي الأوامر.
ونوّه إلى أنّ مشاريع الهيمنة والتقسيم وحروب الإبادة التي تستهدف شعوب المنطقة ودولها الحرّة لن تجد إلّا التصدّي والمقاومة وبكلّ الوسائل المشروعة، مشيدًا بشعب اليمن العظيم الذي يسجّل الملاحم البطوليّة في مواجهة العدوان الأمريكيّ، ويصرّ على دعمه الوفيّ لغزّة ومقاومتها، ويواصل تنفيذ العمليّات البطوليّة في عمق الكيان الصهيونيّ، وآخرها باتجاه مطار «بن غوريون».