يعاني معتقل الرأي «أحمد عباس الغسرة» وضعًا صحيًا بالغ الخطورة داخل السجن، في ظلّ استمرار الإهمال الطبيّ الممنهج وحرمانه من الرعاية الصحيّة الضروريّة، رغم إصابته بعدة أمراض مزمنة موثّقة، بعضها يتطلّب علاجًا عاجلًا لا يحتمل التأجيل.
ووفق المعلومات المؤكدة، فإنّ أحمد مصاب بانزلاق غضروفي في الرقبة والظهر منذ العام 2022، ومتلازمة القولون العصبي المزمن، مع إمساك دائم نتيجة عدم حصوله على الغذاء الملائم، حيث لم تعد الأدوية تكفي، وكذلك يعاني من جرثومة المعدة والتهاب مزمن يؤديان إلى آلام حادة وارتجاع حامضي، كما يحتاج إلى عمليّة جراحيّة ولم يُحدّد له موعد حتى الآن.
إلى هذا فإنّ أحمد لديه ورم في عظمة الفخذ اليمنى يصاحبه تآكل في النسيج العظمي، ما يزيد احتمال تعرّضه للكسر، في وقت لم تُجرَ له الفحوصات اللازمة، ومنها أشعة الرنين المغناطيسي لتحديد طبيعة الورم.
ورغم خطورة حالته وتدهورها المستمرّ، لم يُدرج أحمد ضمن قوائم الإفراجات الأخيرة التي شملت في قسمها الأكبر سجناء جنائيّين.
من جهة أخرى، لم يُمنح أحمد الغسرة سوى اتصال فيديو واحد بعد وفاة ثلاثة من أعمامه خلال شهر ونصف، فيما رُفض طلبه بالحصول على زيارة خاصّة للمشاركة في التشييع، في انتهاك صريح لحقوق السجناء السياسيّين.
وأفادت أسرته بأنّه أبلغها بنيّته الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار تجاهل وضعه الصحي وعدم التجاوب مع مطالبه بالحصول على أبسط الحقوق، كالعلاج والرعاية الأساسيّة.