نظّمت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مهرجان عيد الأمّ لهذا العام تحت شعار «إباءٌ زينبيّ»، بمناسبة ولادة السيّدة فاطمة المعصومة (ع)، تكريمًا لأمّهات الشهداء والمعتقلين السياسيين على صبرهن وصمودهنّ.
افتُتح المهرجان بتلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم، تلتها كلمة الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير، التي عبّرت فيها عن الإجلال والاعتزاز بأمّهات الشهداء والمعتقلين، مؤكدةً أنّهن أيقونات الصمود ورموز التضحية الخالدة.
وقالت إنّ شكر الأمّ لا يقدر عليه الإنسان إلّا بعون من الله تعالى وتوفيقه، لعظيم تضحياتها وعطاءاتها التي قد يعجز عنها إنسان غيرها، فهي تستحقّ الشكر على تعبها ومجهودها وما تمنحه لأبنائها عن طيب خاطر بكلّ صبر ومحبّة وتفانٍ من حنان وتحفيز وأمل، وتستحقّ الشكر على أخذها بأيديهم إلى طريق الحقّ وصون الكرامة والدين والنفس.
ولفتت إلى تضحيات أمّهات الشهداء والمعتقلين والجرحى والمهجّرين والمطاردين، اللواتي كلّ أمّ فيهنّ هي التي زرعت بذرة الخير وسقتها لتنبت أبطالًا اقتلعوا الشوك ليمهّدوا طريق النصر على أعداء الدين والأمّة، وتحمّلت في ذلك مرّ الصعاب من فقد وخوف وشوق وألم، وظلّت صامدة كقدوتها السيّدة فاطمة الزهراء (ع) وبإباء زينبيّ، حتى استحقّت أجلّ احترام وإكبار.
وأكّدت أنّه بعد 14 عامًا على الثورة وما تخلّلها من صعاب جمّة، إضافة إلى الحرب على غزّة ولبنان واليمن، أثبتت الأمّ البحرانيّة أنّها تستحقّ أن تنحني لها الهامات على موقفها الثابت وغير المتزعزع في نصرة الحقّ وقضايا الأمّة وفي مقدّمتها القضيّة الأسمى فلسطين، معربة عن استعدادها للبذل أكثر فأكثر من أجل الانتصار لها.
ووجّهت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير تحيّة اعتزاز لكلّ أمّ عربيّة تناضل من موقعها كأمّ وامرأة.
أعقب ذلك تقديم كلمات مؤثرة من أمّهات الشهداء، تحدّثن فيها عن فخرهنّ بأبنائهن الذين قدّموا أرواحهم فداءً للكرامة والعدالة، مؤكّدات أنّ دماءهم أمانة في أعناق الجميع حتى تحقيق مطالب الثورة كاملة.
كما ألقت أمّهات المعتقلين كلمات حملت لوعة الفراق وفخر الصمود، حيث عبّرن عن اعتزازهن بأبنائهن الأبطال القابعين خلف القضبان، متعهدات بمواصلة الدفاع عنهم وعن قضيتهم العادلة.
في ختام المهرجان، كرّمت الهيئة النسائيّة أمّهات الشهداء والمعتقلين السياسيين بدرع الوفاء والإباء، تقديرًا لصمودهنّ وتضحياتهنّ الجسيمة.