نفّذ العدوّ الصهيونيّ، يوم الأحد 27 أبريل/ نيسان 2025، عدوانًا جديدًا على الضاحية الجنوبيّة لبيروت، ضمن مسلسل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار المتواصل.
فبعد تحذير لسكّان المنطقة بالابتعاد عن المكان المستهدف، تلته 3 غارات تحذيريّة من مسيّرات صهيونيّة، أغار الطيران الحربيّ على المكان مدمّرًا إيّاه بالكامل، ومسبّبًا أضرارًا بالأبنيّة والسيّارات القريبة منه.
هذا الاستهداف، وخلافًا لمزاعم العدوّ التي يتذرّع بها دائمًا لقصف أماكن عدّة في لبنان على أنّها خاصّة بحزب الله، هو منشأة مدنيّة، خيمة تستخدم مستودعًا لفرز الإعانات والثياب والمساعدات التي تُوزّع على الفقراء يوميًّا، وقد خصّصت لذلك منذ عدّة سنوات، وكانت منطلقًا لمساعدات دوليّة وليس فقط داخل لبنان، ولا سيّما عند حصول نكبة أو تعرّض الشعوب لمحن تستلزم المساعدة، ومن بينها زلزال سوريا في فبراير 2023، الذي نسّق ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على إثره مبادرة إنسانيّة من شعب البحرين إلى الشعب السوريّ ضمن الجهود التي تبذل من أجل رفع محنة آثاره، وكانت هذه الحملة الخاصّة من المساعدات عبر هذه المنشأة.