يواصل معتقل الرأي «الطبيب أحمد خليل» لليوم الرابع عشر على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجن جوّ المركزيّ، احتجاجًا على الإهمال الطبيّ المتعمّد وحرمانه من العلاج الذي أوصى به الأطبّاء المختصّون، في انتهاكٍ صارخ لحقوقه الإنسانيّة والطبيّة.
وأكّد في رسالة صوتيّة أنّه يحتاج إلى علاج ضروريّ، حيث يعاني من التهاب حاد في المعدة، وارتجاع مريئي، بالإضافة إلى التهاب القولون العصبي التقرحي، لكنّ إدارة السجن تتعنّت في عدم تقديمه له، بذريعة تخفيف نفقات السجن، وقد تدهورت حالته الصحيّة نتيجة الإضراب، حيث انخفض مستوى السكر في دمه إلى 2.5%، وهي نسبة تهدّد حياته بشكل مباشر، دون أن تحرّك إدارة السجن ساكنًا، بل أكثر من ذلك فقد وصل الأمر إلى التهديد المباشر من الضابط المدعو «محمد العابد» الذي اقتاده إلى مكان بلا كاميرات ووجّه له رسالة تهديد واضحة: «أنت في سجن، ولا يمكنك المطالبة بشيء، ولن يتم تنفيذ هذه التوصيات»، في إشارة منه إلى توصيات الطبيب المعالج الذي أوصى له بعلاج وطعام خاص.
يذكر أنّ الطبيب المعتقل «الدكتور أحمد خليل» لم يمنعه الاعتقال والتعذيب عن أداء رسالته الإنسانيّة حيث واصل رغم مرضه وظروفه الصعبة تقديم خدماته الطبيّة لزملائه المرضى بما استطاع.