أشارت المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان إلى أنّ زيارة الخبيرة المستقلّة للأمم المتحدة المعنية بتمتّع كبار السنّ بجميع حقوق الإنسان “الدكتورة كلوديا ماهر” للسعوديّة هي خطوة مهمّة جدًّا لإظهار حقيقة التعاون مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي يعلن عنه النظام السعوديّ ويتغنّى به في تصريحاته الرسميّة، وخاصة أنّه يتجاهل حتى اليوم العديد من طلبات الزيارة للمقرّرين الخاصين المعنيين بمسائل مقلقة كالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية، والإعدام والقتل خارج نطاق القضاء.
فيما أعربت المنظّمة الحقوقيّة عن قلقها من أن تكون دعوة النظام السعوديّ للمقررة الخاصة جزء من حملته لغسيل صورته واستخدام آليات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنّ السبيل الأمثل لعدم استخدام هذه الزيارة من السعودية، هي الإصرار على لقاء أفراد من المجتمع والسعي لضمان سلامتهم، والتركيز على الجوانب التي يحاول النظام غضّ النظر عنها وخاصة فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية.
وكانت المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان قد قدّمت تقريرًا سبق زيارة المقررة الخاصة إلى السعودية، وبيّنت فيه بشكل خاص وضع كبار السنّ والحقوق المدنيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، كما حثّت المنظّمة المقررة الخاصة على زيارة السجون والاطلاع على بعض القضايا للمعتقلين من كبار السنّ الذين يتعرّضون لانتهاكات جسيمة.