أطلق ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، في الذكرى الرابعة عشرة لهدم المساجد في البحرين على يد النظام الخليفيّ وبدعم سعوديّ، حملة إعلاميّة لكشف حقيقة ما جرى.
الحملة تضمّنت مواقف لعلماء دين بارزين مستنكرة لهذه الجريمة، إضافة إلى نبذات تعريفيّة عن أبرز المساجد التي هُدمت، ولا سيّما التاريخيّة منها، والتي تعود إلى مئات السنين قبل احتلال النظام للبحرين.
من جهته، قال ائتلاف 14 فبراير في سلسلة تدوينات إنّه في 17 أبريل يُستذكر جرحًا غائرًا في قلب كلّ حرّ، يوم ارتكب الكيان الخليفيّ جريمته بحقّ بيوت الله، حيث هدم 39 مسجدًا، بجريمة ليست فقط عدوانًا على الحجر، بل اعتداء على روح الأمّة وكيانها.
وأكّد أنّ الشعب البحراني الأصيل يحمل جرحًا لن يلتئم إلّا بتحقيق العدالة، وهو لن ينسى ولن يغفر، فهدم المساجد خزي سيلاحق آل خليفة.
ورأى أنّ اقتلاع 39 مسجدًا من جذورها، لن يمحوها من أرواح البحرانيّين، فهدمها لم يكن نهاية، بل بداية لمقاومة لم تتوقّف، لافتًا إلى أنّ أعمال الهدم الشنيعة في 2011 ليست سوى فصل واحد من سلسلة الاضطهاد الدينيّ والطائفيّ في البحرين، لكنّ الكفاح مستمرّ والأمل لم ينضب، فالهدم لم يستطع أن يهزّ إيمانًا أو يثني عزيمة.
وشدّد على أنّ موقف الشعب ثابت في مواجهة الاضطهاد والتمييز، ولن يتوانى لحظة في الدفاع عن مقدّساته وكرامته.
وقال إنّ هدم المساجد لم يكن جريمة ضدّ الشعب البحرانيّ فحسب، بل ضدّ كلّ ضمير حيّ، داعيًا أحرار العالم إلى الوقوف مع قضيّة الشعب.
يذكر أنّ مرتزقة الكيان الخليفيّ وقوّات الاحتلال السعوديّ قد هدموا أكثر من 38 مسجدًا للطائفة الشيعّيّة، في 17 أبريل/ نيسان 2011م، بعد نحو شهر من دخول قوّات درع الجزيرة للبحرين لقمع ثورة 14 فبراير، وعاثوا فسادًا في هذه المساجد وأحرقوا حتى نسخ المصاحف، ولم يُسمح حتى اليوم بإعادة إعمارها.