أحيا شعب البحرين يوم الأربعاء 9 أبريل/ نيسان 2025 الذكرى السنويّ الرابعة عشرة لاستشهاد الشهيدين ضحيّتي التعذيب في السجون الخليفيّة «زكريا العشيري وعلي صقر».
الشهيد العشيري اعتقل في 2 أبريل/ نيسان 2011، ووُجهت إليه تهمة نشر أخبار كاذبة، والتحريض على كراهيته، والدعوة إلى إسقاطه، وفي 9 أبريل 2011 أفيد بأنّه استشهد في ظروف غامضة، حيث ادّعى النظام الخليفيّ أنّه توفي نتيجة مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي، لكنّ جسده على المغتسل وجراحه والكدمات التي ملأته كشفت حقيقة التعذيب الوحشيّ الذي لقيه حتى أفضى إلى استشهاده، وكان أوّل صحفيّ حرّ يستشهد في ثورة 14 فبراير.
أمّا الشهيد صقر فقد داهمت مليشيات مدنيّة مسلّحة برفقة قوّات مرتزقة منزله في 7 أبريل/ نيسان 2011، لكنّه لم يكن موجودًا في ذلك الوقت، فأبلغت أجهزة النظام أسرته بتسليمهم مراجعة في مركز الشرطة، ليتوجّه الشهيد بنفسه إلى هناك لتقصّي الأمر، قبل أن يختفي بغموض، لتعلن وزارة الداخليّة بعد يومين خبر «وفاته» في ظروف غامضة، زاعمة أنّه أحد الموقوفين الذي أحدث فوضى في مركز التوقيف، لكنّ عند استلام العائلة للجثمان الطاهر تبيّن أيضًا أنّه تعرّض لتعذيب وضرب وحشيّ أفضيا إلى استشهاده.