قال تكتّل المُعارضة البحرينيّة في بريطانيا إنّ شعب البحرين، وبناء على أسس بناء الدولة الحديثة والقوانين والشرائع الدوليّة وحتى دستور 2002، هو صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعًا، وهو بذلك صاحب القرار ومصدر الأمن والاستقرار والازدهار الواقعي وهو الأساس الرئيس لإيجاد الدولة الحديثة وبنائها.
وفي بيان له يوم الثلاثاء 8 أبريل/ نيسان 2025 أكّد أنّ السلطة التي تنكر أبسط حقوق الشعب المدنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، والتي تستمدّ شرعيّتها وقوّة بقائها من قوى الخارج وتسعى لإرضائها بسياسات أمنيّة واقتصاديّة، وتحالفات متوحشة بعيدة عن الشعب هي سلطة لا يمكنها إيجاد أدنى مستويات الأمن والاستقرار والازدهار.
وأعرب تكتّل المعارضة عن قلقه الشديد من الحالة المعيشيّة التي وصل إليها أبناء الشعب بسبب سياسات السلطة الفاسدة التي توغل في بذخها الفاحش وتموّل (من أموال الشعب المنهوبة) ميزانيّات التجنيس وعقود الأسلحة وشركات العلاقات العامة، وميزانيّات الأمن الخاصّ، ثمّ تبنّي حكومتها الحالية رؤية اقتصاديّة ليبرالية متوحشة تهدر المال العام وتنهش لحم الفقراء، وتطحن الطبقة المتوسطة وتفتح الآفاق لإثراء الطبقة المخملية ودوائرها الخاصة.
وأشار إلى ما يعانيه الشعب في ظلّ وجود المئات من أبنائه السجناء السياسيين الذين لا يزالون في طوامير الموت البطىء ولا ذنب لهم سوى معارضتهم للسلطة غير الشرعيّة وسياساتها، ومطالبتهم بالإصلاح حتى لا تصل البحرين إلى ما وصلت إليه من بؤس وشقاء يعيشه أبناؤها من السنّة والشيعة على حد سواء.
ورأى تكتّل المعارضة البحرينيّة في بريطانيا أنّ الواقع المحليّ والإقليميّ والعالميّ يغلي بسبب الظلم والفساد الناتج عن الاستبداد والفرعونيّة، وأنّ التغيير يشقّ طريقه في مفاصل النظام العالميّ، ولذلك فإنّ العقل والحكمة يقضيان بضرورة تغيير سياسيّ جاد وعاجل لحماية الوطن والشعب عبر اتخاذ تدابير حمائيّة مركزها قوّة الجبهة الوطنيّة الداخليّة، ومصدرها أن يكون الشعب وبشكل فعليّ وواقعيّ صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعًا.