أبدى المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشّكوك حيال صدقيّة الموقف الرسميّ للكيان الخليفيّ في البحرين بشأن الوضع الإقليميّ، وخاصّة ما ورد على لسان الطاغية حمد في الاتصال الهاتفيّ مع الرئيس الإيراني «مسعود بزشكيان» مؤكّدًا أنّ هذا الكيان منخرط بشكل غير محدود في مشاريع إدارة الشرّ الأمريكيّة وضمن الأجندة الصهيونيّة المرسومة لتدمير المنطقة.
وأعرب في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 7 أبريل/ نيسان 2025 عن ثقته بأنّ ارتماء آل خليفة في أحضان أعداء الأمّة سيزيد من حبال الموت الملفوفة حول أعناقهم، وسيكون مصيرهم المخزي مع الأمريكيّين والصّهاينة هو النهاية الموعودة.
وأكّد أنّه لا يمكن لأبناء شعب البحرين أن يقفوا صامتين أمام سياسة الالتحاق بالعبوديّة والتبعيّة التي يفرضها الكيان الخليفيّ على البلاد أرضًا وأناسًا، وهم سيدافعون عن سيادة البلاد، وتاريخ الآباء والأجداد المشرّف في مقاومة الاستعمار والاستكبار والصّهيونيّة، فالشعب لا يزال على عهده في الجاهزيّة للانتفاض الواسع ضدّ استباحة سيادته الوطنيّة والأخلاقيّة، وسيبقى صوته الثائر عاليًا في كلّ السّاحات والميادين، وبالمواقف والشّعارات نفسها التي رفعها منذ «طوفان الأقصى»، دعمًا للمقاومة الشّريفة وتحرير كلّ فلسطين، ورفضًا للتطبيع واتفاقات الخيانة، وثباتًا وتضامنًا مع شعوب المقاومة وحركاتها وحقّها في مواجهة العدوان الأمريكيّ- الصّهيونيّ، وسيبقى مطلبه واضحًا بإخراج القواعد العسكريّة الأجنبيّة من البلاد، وتطهيرها من أوكار التجسّس الصّهيونيّة والعالميّة.
كما لفت إلى أنّ شعب البحرين، وفي ظلّ ما تشهده غزّة اليوم من حروب إبادة وقتل وتهجير جماعيّ، وما يتعرّض له لبنان وسوريا واليمن من عدوان أمريكيّ- صهيونيّ فاضح، وبالتزامن مع التهديدات المتواصلة للعدوان على إيران، وفي سياق العربدة الاستعماريّة والاقتصاديّة الأمريكية على دول العالم؛ سيكون له ولأحرار العالم كلمتهم القويّة ووقفتهم الشّجاعة ضدّ الأنظمة العميلة التي تخدم مشاريع الاستكبار العالميّ، وهم مستعدّون لخوض معركة التحرير الكبرى كما يخوضون معركتهم في الحريّة وإقامة الدّولة العادلة المستقلة.
وحيّا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أهل غزّة وفلسطين الذين يثبتون دومًا أنّهم الشّعب الأقوى في هذا العالم المحكوم بالغطرسة الأمريكيّة- الصهيونيّة، فهم الشّعب الأسطوريّ الذي لن يستسلم ولن يقبل بالمحو والتهجير، وسيبقى العنوان الكبير لعزّة هذه الأمّة والسّبب في نهضتها الكبيرة وتوحّدها على خطّ المقاومة وعلى كلّ الجبهات.
وقال إنّ الصّمود البطوليّ في غزّة وفلسطين، وفي اليمن ولبنان هو الشّعلة المتّقدة التي تضيء الطريق أمام شعوب المنطقة وتمنحها القوّة للانضمام إلى هذه المعركة المفتوحة، ولن يطفئ هذه الشّعلة خذلانُ النظام العربيّ الرّسمي ولا تواطؤ الغرب الاستعماريّ، كما ستفشل سياساتُ الحصار المفروضة على المقاومة ومحورها الشّريف في المنطقة والعالم، وستعود أقوى إرادة وإيمانًا، وأكثر صلابة وجهادًا، وأوسع أملًا في تحقيق الوعد الإلهيّ بتحرير الأرض وتطهير البلاد والعباد من المحتلّين والغزاة.
وأشار إلى أنّ الكيان الخليفيّ لا يزال محبوسًا في رهاناته التي أثبتت تكرارًا أنّها خاسرة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، متوهّمًا بأنّ دعاياته الممجوجة حول التسامح ومؤتمرات السّلام ستغطّي على جرائمه الموثقة واضطهاده الممنهج واستهدافه الدّفين لهويّة الشّعب وتاريخه الأصيل، مشدّدًا على أنّ السّياسات الخليفيّة في البحرين هي مرآة لكلّ البطش والبشاعة والبغي الجاري في المنطقة والعالم.
ورأى المجلس السياسيّ أنّ قوى الاستكبار الأمريكيّ التي تراهن على إبادة الشّعوب الحرّة ستُصاب باليأس والخسارة، وكذلك السّلطة الخليفيّة ربيبة الاستعمار والصّهيونيّة ستقع في الحفرة ذاتها، ولن تنال من المعارضة وشعبها وبيئتها، رغم التضييق عليها ومحاربتها في وجودها وثقافتها ورموزها وحرّيتها، ومحاصرتها بأزماتٍ متتالية في عيشها ورزقها واستقرارها الأسريّ والاجتماعيّ.