قالت الناشطة اللبنانيّة، ابنة الشهيد القائد السيّد فؤاد شكر «خديجة شكر» إنّ المنطقة تعيش مرحلة مفصليّة صعبة في تاريخ المنطقة، تعيد إلى الأذهان واقعة كربلاء، حيث استشهد القائد الإمام الحسين (ع) وخيرة أصحابه وتحمّلت مسؤوليّة حفظ الدين وصون العترة، بطلة كربلاء العظيمة السيّدة زينب (ع)، التي رغم كلّ آلام الفقد والأهوال التي عايشتها في واقعة الطف، ظلّت صامدة شامخة أبيّة، واضعة نصب عينيها مواصلة المسيرة بكلّ عزم وعنفوان.
وشدّدت بكلمتها في المهرجان الخطابيّ الذي نظّمته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة يوم القدس العالميّ، تحت شعار «على العهد يا قدس» على أنّه رغم الفقد الكبير في هذه الحرب الضروس التي شنّها الكيان الصهيونيّ المحتلّ ومن خلفه أمريكا وحلفاؤها وكلّ الساكتين عن الحقّ على غزّة ولبنان، إذ ارتقى الشهيد الأقدس «السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)»، وكبار القادة، والكثير من المجاهدين والمدنيّين، سيظلّ نهج الشعوب وعهدها لهم ثابتًا ولن يتغيّر، لأنّ الشهادة رديفة النصر، وطريق المقاومة معبّد بحبّ أهل البيت (ع)، وبمواساتهم والسير على خطاهم، لذا فإنّ النساء اليوم كنّ بحقّ زينبيّات في الصبر والجهاد و التضحية العطاء وحفظ النهج واستكمال الجهاد.
وأكّدت شكر أنّ محور المقاومة أثبت أنّه لا يبيع مواقفه ولا يتخلّى عن مسؤوليّاته ولا يستسلم لأعدائه مهما تكالبوا عليه.
وأشادت بوقفة الشعوب الحرّة التي ساندت لبنان ودعمته، وخاصّة شعب البحرين الذي يرزح تحت وطأة حكم طبّع مع الكيان الصهيونيّ، ولكنّه بقي شعبًا عروبيًّا متمسّكًا بقضيّة الأمّة، وبالحقّ الفلسطينيّ، وبالعداء المطلق للمحتلّ الصهيونيّ.
وأضافت: «في يوم القدس العالميّ، نجدّد العهد الذي قطعه الإمام الخمينيّ الراحل (قدّه) لفلسطين وقدسها الشريف، ونؤكّد أنّنا ماضون على طريقه حتى إن كانت طريق ذات الشوكة، ولن نتراجع حتى تحرير كلّ شبر من فلسطين، وكلّ حبة تراب من أرضنا، فنحن أبناء هذه الأرض، وأصحاب الحقّ، ومعًا وصفًا واحدًا، يقينًا، سننجح في ذلك بإذن الله تعالى، هذا ما تعلّمناه من سماحة الشهيد الأقدس السيّد نصر الله ومن والدي الشهيد السيّد محسن شكر ومن كلّ الشهداء القادة».
ووجّهت في ختام كلمتها الشكر إلى الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على تنظيم هذا المهرجان الخطابيّ، الذي يثبت في كلّ عام أهميّة الدور النسائيّ الذي تتنوّع أشكال عطاءاته، بداية من كلّ كلمة حرّة، مرورًا بكلّ جهد في سبيل تربية جيل ملتزم بهذه القضيّة، وصولًا إلى أسمى العطاءات في تقديم الأزواج والإخوة والأبناء شهداء على طريق القدس، كما باركت جهود كلّ نساء محور المقاومة في سبيل مقارعة الاستكبار.