قالت الكاتبة والناشطة الإعلاميّة اليمنيّة «زينب الديلمي» إنّ يوم القدس العالميّ ليس يومًا سنويًّا تحييه الشعوب فحسب، بل هو يومُ صدح فيه الحقّ بوجه العدوّ الصهيونيّ، وصرخة في وجهه القبيح الذي استباح جوهر الأرض المقدّسة ومعدنها الأصيل.
وأضافت بكلمتها في المهرجان الخطابيّ الذي نظّمته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة يوم القدس العالميّ، تحت شعار «على العهد يا قدس» أنّ هذا اليوم هو يومٌ أحيا به الإمام الخمينيّ (قدّه) الشعوب في تصويب بوصلتها الحقيقيّة نحو المُقدّس الأقدس، حيث يتجه العالم برمّته نحو هدفٍ واحدٍ منشود، موضحة أنّه بفضل ذلك كانت أولى لبنات المشروع القرآنيّ العظيم في اليمن «يوم القدس العالمي»، حيث إنّه أوّل ملزمةٍ ألقاها مؤسّس المشروع «الشهيد السيّد حسين بدرالدين الحوثي».
وقالت الديلمي إنّ هذه الذكرى تحلّ وأصفاد الحصار الصّهيوني يخنق غزّة العزّة، والعدوان الأرعن لم يتوقّف عن هستيريّته المهولة، في ظلّ الصمت العربيّ المخزي المتواصل، والذي انحرف عن مبادئه العروبيّة واتجه نحو الحضن الصهيو-أمريكيّ مطبّعًا مذعنًا خانعًا ذليلًا، باستثناء دول محور المقاومة التي خرجت من قائمة العار العربيّ الخارج عن نطاق المناصرة للمظلومين والمستضعفين.
وأكّدت أنّ شعب اليمن لم يكتفِ بالتفرّج والسّكون عمّا يحصل تجاه أهل غزّة وتجاه المقدّسات، بل انطلق بدافعٍ إيمانيّ وما يمليه عليه القرآن الكريم بالإعداد والنفير والجهاد، وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس إسنادًا لغزّة وفلسطين، وحصارًا لسفن العدوّ الصهيونيّ المتجهة لموانئ فلسطين المحتلّة، مشدّدة على أنّ معركة الإسناد هذه هي واجب وأقلّ من ذلك.
واختتمت الإعلاميّة اليمنيّة برسالة وجّهتها للعدوّين الأمريكيّ والصهيونيّ الأرعنين، قائلة: «مهما حشدتما من عتادكما وأسلحتكما وقنابلكما التي لا تساوي يومًا واحدًا من نار جهنم، ستبقى القدس وفلسطين بوصلة حياتنا ووريد مبادئنا وقضيّتنا المركزيّة، وسيبقى اليمن ومعه دول محور المقاومة والأحرار الشرفاء في أصقاع العالم حصنًا منيعًا وسيفًا مغوارًا في إبطال المشروع الصهيو-أمريكيّ الشيطاني؛ وما عدوانكم وجنونكم هذا إلّا بداية أفولكم وزوالكم من الوجود والرقعة الجغرافيّة التي طفحت كيلًا من مكائدكم الشيطانيّة، وأنّ وعد الله حقّ وقريب لا محالة، والمقاومة هي المنتصرة دومًا».