قالت حرائر عاصمة الثورة سترة إنّ فلسطين لطالما كانت محور الصراع، منذ أن طمع بها الصهاينة وتآمرت عليها دول الاستكبار وقدّمتها لهم، وهم ليسوا أصلًا أصحاب الحقّ فيها.
ولفتت الحرائر في كلمتهنّ في المهرجان الخطابي الثاني عشر الذي أقامته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة يوم القدس العالمي، إلى أنّه منذ ذلك الوقت شكّلت فلسطين قضيّة الأمّة رفضًا لهذا الاحتلال الذي مارس أبشع الانتهاكات بحقّ الفلسطينيّين، فقتل من قتل واعتقل من اعتقل وشرّد شعبًا بأكمله في الشتات، مدعومًا بطواغيت العالم.
ورأت حرائر سترة أنّ ما يجري اليوم في غزّة يعيد إلى الأذهان ما جرى عند احتلال فلسطين، أكثر من 50 ألف شهيد أغلبهم نساء وأطفال، دمار هائل، حصار محدق، تجويع، حرمان الطبابة، اعتقال وتعذيب، ووحشيّة وجرائم متواصلة، موضحة أنّ هذا يؤكّد أنّ إعلان الإمام الخمينيّ الراحل (قدّه) يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يومًا عالميًّا للقدس، هو خطوة جوهريّة في الصراع الدائر بين محور المقاومة ومحور الشرّ.
وشدّدن على أنّ أهميّة هذا اليوم تزداد يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام، ولا سيّما مع ازدياد الهوّة بين الشعوب المتمسّكة بالقضيّة والحكّام الذين يهرعون إلى التطبيع، فصارت المسؤوليّة أكبر على عاتق أبناء هذه الشعوب، حتى لا يبقى شعب فلسطين يقاوم وحده، ودعون إلى ابتكار الأساليب الجديدة لإسناده ودعمه في نضاله، مؤكّدات أنّه كلّما ازداد أنصار هذه القضيّة نجح الشعوب أكثر في مواجهة الاستكبار العالمي والحركة الصهيونيّة ومعهما الأنظمة المطبّعة.
وختمت حرائر سترة: إنّنا في البحرين، كنّا مع هذه القضيّة، ولا نزال، ولن نرضى أن يطمسها الصهاينة وحلفاؤهم، ونعاهد إخوتنا في فلسطين على أنّنا باقون معهم ولن نتخلّى عنهم حتى النصر وتحرير كلّ شبر من أرضهم، وهذا يقيننا من الله تعالى.
حرائر بلدة عالي من جهتهنّ أكّدن أنّ «يوم القدس العالميّ» يوم مفصليّ في تاريخ الأمّة، حيث يتجدّد سنويًّا العهد مع فلسطين وشعبها على أنّ الشعوب الحرّة لن تتخلّى عن دعمها وستظلّ تناضل من أجل تحرير القدس من براثن الاحتلال.
ورأين أنّ إحياء هذا اليوم سنويًّا هو لتأكيد أنّ قضيّة فلسطين لن تُنسى وستظلّ حاضرة في وجدان الأمّة مهما طال الزمن، وأنّ الشعوب الحرّة لن تخذل الشعب الفلسطينيّ، وإن خذلته بعض الأنظمة المطبّعة التي باعت عروبتها من أجل الحفاظ على عروش حكّامها وسلطانهم.
وقالت حرائر عالي إنّ شعب البحرين حين اختار الوقوف مع فلسطين كان يعلم أنّه سيبذل التضحيات ويقدّم الأرواح في سبيل نصرتها، وهو يتمسّك برفضه التطبيع مع الصهاينة والإذعان للشيطان الأكبر أمريكا، لأنّ ما ينبض في عروق أبنائه من دماء غيورة تأبى أن يرضى بقتل إخوانه وتجويعهم ومحاصرتهم وتشريدهم وهدم بيوتهم كما يجري في غزّة اليوم، وبعد نحو سنة ونصف من حرب إبادة راح ضحيّتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وشدّدن على أنّ هذا العدوّ لا يفقه إلّا لغة القوّة، وهو ما يلزم التشديد على الموقف الداعم والمساند لفلسطين وشعبها، وعدم الرضوخ لإملاءاته لأنّه عدوّ غدار لا يؤتمن.
وختمن: في يوم القدس العالميّ، نحيّي الشعب الفلسطينيّ أوّلًا، وشعوب محور المقاومة على موقفها الثابت من قضيّة الأمّة، وعلى عدم التراجع أو التهاون بها، والإصرار على مواصلة الطريق حتى نيل كلّ فلسطين الحريّة وانتصار شعبها الأبيّ.