قالت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ شعار «على العهد يا قدس» ليوم القدس العالميّ هذا العام، فيه تأكيد للموقف الثابت من قضيّة القدس، وهو العهد معها لتحريرها واستعادة حقوق الشعب الفلسطينيّ وأرضه كاملة، ودحر الأعداء وإخراجهم من آخر شبر من فلسطين المحتلّة.
وفي كلمتها في المهرجان الخطابيّ الثاني عشر الذي نظّمته بمناسبة يوم القدس العالميّ، أكّدت العهد مع القدس وإن قُدّمت التضحيات الجسام، والأرواح والأنفس، نصرة للشعب الفلسطينيّ الذي يواجه أعتى جيوش العالم إجرامًا ووحشيّة، وهو لا يزال صامدًا شامخًا.
ورأت أنّ شعار هذا العام هو امتداد لشعار «إنّا على العهد» الذي أُطلق على مراسم تشييع الشهيد الأقدس «السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)»، القائد العظيم الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس إلى جانب كوكبة من الشهداء القادة والمجاهدين، مضيفة: «إذا وقفنا عند هذه الشهادة المباركة لوجدناها تختصر كلّ أهداف «يوم القدس العالميّ» التي في مقدّمتها أنّ قضيّة فلسطين تستحقّ أغلى ما نملك ويمكن أن نقدّمه من أجلها».
ولفتت الهيئة النسائيّة إلى أنّ المنطقة اليوم في حرب ضروس ممتدّة على كلّ الساحات، وفي كلّ ساحة جبهة نضال، فالعدوّ واحد وإن تعدّدت أشكاله، وحريّ بالشعوب أن تكون على قدر المسؤوليّة المناطة بها، وأن تفقه جيّدًا الدور المطلوب منها، ذلك أنّ الواجب يحتّم على كلّ فرد أن يؤدّي مهمّته في حفظ الدين والكرامة، ولا سيّما أنّه يوجد خارطة طريق واضحة أسّسها العلماء الأفاضل بدءًا من الإمام الراحل الخمينيّ «قدّه» حتى القادة الشهداء والفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم.
وحذّرت من الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها النساء والأمّهات بهدف زعزعة عفّتهنّ وتقواهنّ، وخلق هوّة بينهنّ وبين الجيل الناشئ، وذلك بأسلحة الحرب الناعمة والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعيّ، لحرفهنّ عن الطريق السليم والهدف الحقيقيّ.
وقالت إنّه يجب قراءة أحداث غزّة والحرب المتواصلة عليها مع ما خلّفته من دماء هائل وخسائر بشريّة وماديّة جسيمة بشكل جيّد، فحرب الإبادة المستمرّة على القطاع منذ نحو سنة ونصف، وما تبعها من حرب على لبنان، وبدعم علنيّ من أمريكا، وخفيّ من الأنظمة المطبّعة، تشي بأنّ هذا العدو لا تردعه إلّا المقاومة، ولا توقفه عند حدّه إلّا المواجهة، فهو عدوّ متوحّش متجرّد من الإنسانيّة، لا يقيم وزنًا للبشر ولا للحجر، يسعى إلى التمدّد في المنطقة، غدّة سرطانيّة يجب استئصالها، وذلك لا يكون إلّا بوحدة الساحات من الجمهوريّة الإسلاميّة إلى العراق فاليمن ولبنان وسوريا حتى فلسطين.
ووجّهت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير في ختام كلمتها الشكر للشخصيّات والفعاليّات اللواتي شاركن بالمهرجان من الدول العربيّة والإسلاميّة، وهنّ: من اليمن الكاتبة والناشطة الإعلاميّة «زينب الديلمي»، ومن الجمهوريّة الإسلاميّة الكاتبة والباحثة في الفلسفة «مريم ميرزاده»، ومن فلسطين الناشطة «ناديا عبد العال»، ومن العراق المخرجة الفنيّة في مديريّة إعلام الحشد الشعبيّ «آمنة مهدي»، ومن لبنان ابنة الشهيد القائد محسن شكر «خديجة شكر»، ولحرائر البحرين.