يستخدم الكيان الصهيونيّ التعطيش سلاحًا لتحويل قطاع غزّة إلى مكان غير قابل للحياة، في خطوة نحو كارثة إنسانيّة غير مسبوقة تهدّد حياة 2.3 مليون فلسطينيّ يعيشون واقعًا مروّعًا يُحكَم عليهم فيه بالموت البطيء، عبر تعطيشهم وحرمانهم بصورة ممنهجة من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
ووصف المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان استخدام التعطيش وقطع المياه بأنّه جريمة إبادة جماعيّة، مشيرًا إلى أنّ البنى التحتيّة المائيّة في غزّة، ومرافق تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي، تعرّضت لتدمير هائل، نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023.
وقال المركز الحقوقيّ إنّ القرار الصهيونيّ القاضي بفصل الكهرباء المحدودة، والتي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزيّة، وسط القطاع، فاقم تردّي الأوضاع الإنسانيّة وأزمة المياه، مشدّدًا على أنّ تلك الجرائم تندرج تحت التمادي في الإبادة الجماعيّة ضدّ الفلسطينيّين، والتي تهدف إلى تحويل قطاع غزّة إلى مكان غير قابل للحياة، واستئصال الوجود الفلسطينيّ منه.