شدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على شعار «لاءات السيادة» الذي أعلنته قوى المعارضة في ذكرى الاحتلال، وتضمّن رفض ثلاثيّة «التبعيّة والخارج والوصاية»، مؤكّدًا أنّ هذه الثلاثيّة تجسّدت بوضوح في التدخّلات العسكريّة التي نفّذها الكيان السعوديّ في البحرين واليمن وعموم المنطقة.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ، يوم الإثنين 17 مارس/ آذار 2025 أنّ آل سعود كانوا وراء الانهيارات الخطرة التي تمدّدت في دول المنطقة، وهم الذين خطّطوا لتخريب حركات الشّعوب وحرفها عن مسارها الطبيعيّ.
وقال إنّ الغزو العسكريّ السعوديّ- الخليجيّ للبحرين قبل أربعة عشر عامًا هدف بشكلٍ مباشر لمواجهة ثورة الشعب السلميّة التي كانت تدعو إلى الحريّة والعدالة، وهو ما أثبت أنّها كانت قادرةً بالفعل على الوصول إلى أهدافها وتحقيق تطلّعات المواطنين في إقامة دولة دستوريّة عادلة، وأنّ آل خليفة هم قبيلة غازية لا تنتمي للبحرين، لافتًا إلى أنّ الحكم غير الشرعيّ في البحرين ليس احتلالًا استيطانيًّا فحسب، ولكنّه أيضًا بؤرة شريرة تتولّى خدمة المصالح الأجنبيّة المعادية للشّعب والأُمّة جمعاء.
ونوّه المجلس السياسيّ إلى أنّ ثورة البحرين رسّخت مقولة التحرّر من الخارج والتصدّي للوصاية الأجنبيّة، جنبًا إلى جنب مطلب الحقّ السياسيّ الكامل وتقرير المصير، وهي رؤية استراتيجيّة أثبتت صوابها في المراحل اللاحقة التي تمدّد فيها المشروع الصهيونيّ- الأمريكيّ عبر أدواته العميلة المتمثّلة في السعوديّة وتوابعها في فلك الأنظمة المتصهينة، مؤكّدًا أنّ ما تعانيه البحرين، سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا أصبح في أسوأ حالاته منذ الغزو السّعودي لها، ولا سيّما بعد تمدّد التوحّش السعوديّ- الخليجيّ بإرسال المدرّعات والجنود للقتل على الهويّة واعتقال قيادات المعارضة وهدم المساجد وارتكاب أفظع الجرائم الموثقة في التقارير الدّوليّة.
وأشار إلى أنّ الرّسالة الدّمويّة لم تكن موجّهة إلى الاعتصام الجماهيريّ في دوّار الشهداء فقط، بل كانت أيضًا تلويحًا باستعمال البطش وأخبث المؤامرات ضدّ أيّ حراك شعبيّ في المنطقة ينادي بالسّيادة والعدالة.
وأدان بشدّة بدء الشّيطان الأكبر أمريكا حربه العسكريّة الجديدة على شعب اليمن، وقصف المناطق السكانيّة الآمنة، وقتل المدنيّين العزل، ردًّا على الموقف اليمنيّ الشريف في دعم المظلومين والمحاصرين في فلسطين المحتلّة، مستنكرًا تواطؤ الحكّام المتصهينين وإسنادهم لهذا العدوان، ومنهم الطاغية حمد الذي فتح القواعد العسكريّة في البحرين لتنطلق منها الطائرات الأمريكيّة والبريطانيّة لقصف الشّعب اليمنيّ.
وأهاب بشعب البحرين للاستعداد لأوسع مشاركة في يوم القدس العالميّ، وتجديد الموقف الشّعبي الثّابت على دعم الشّعب الفلسطينيّ ومقاومته، وتحرير كلّ شبر من فلسطين ومقدّساتها من الصهاينة المجرمين، مشدّدًا على تأكيد الرّفض الشعبي للتطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وإعلان الصّوت لقطع العلاقات مع هذا الكيان اللقيط وطرد سفيرهم من البحرين، وعدم الارتباط بأيّ تحالف أجنبيّ عدوانيّ يعادي شعوب المنطقة، ويستهدف سيادتها وكرامتها وأمنها