دعوات العرب ومطالباتهم من دون أيّ موقف، هي التي شجعت المعتوه ترامب على أن يهدّد أهل غزة بالجحيم، ويعلن ودون أدنى اعتبار للعرب وزعمائهم أنّ لدى نتنياهو ما يكفي من السلاح كي يُتمّ المهمّة، وكأنّ غزّة جزيرة في المحيط الأطلسي، وليست أرضًا عربية وفي قلب العالم العربي.
إلى ذلك أعلن قائد الثورة اليمنيّة “السيّد عبد الملك الحوثي” عن منح مهلة أربعة أيام للوسطاء في ما يبذلونه من جهود، وإذا استمرّ العدو بعد ذلك في منع دخول المساعدات إلى القطاع، والإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، فإنّ أنصار الله ستعود لاستئناف عملياتها البحرية ضدّه وستقابل الحصار بالحصار.
وجاء هذا الموقف اليمنيّ الشجاع متزامنًا مع مواقف جميع الدول العربية التي اجتمعت بالقاهرة، فخرج المجتمعون ببيان لا يتجاوز عبارات “الدعوة” و “المطالبة”و..، دون اتخاذ أيّ “موقف حازم” إزاء تهديدات الرئيس الامريكي بتهجير أهالي غزة والاستيلاء عليها، وتهديداته بحرقها بمن فيها في حال لم يتم اطلاق سراح الرهائن دون مقابل، وإزاء تهديدات رئيس وزراء الكيان مجرم الحرب نتنياهو باستئناف الحرب وعدم الالتزام ببنود الاتفاق الذي وقّعه ورعته أمريكا.