ذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ النظام الخليفيّ يواصل التضييق على المواطنين، عبر تكثيف استدعائهم للتحقيق، ولا يستثني حتى النساء منهم.
وفي هذا السياق قالت إنّ أجهزة النظام تواصل استدعاء ابنة «الشيخ علي الجدحفصي»، وهي ربّة بيت وأمّ لأطفال، حيث تجبر في كلّ استدعاء على التوقيع على تهم جاهزة، حتى وإن ثبت عدم صلتها بالقضيّة، في إجراء تعسفيّ يتنافى مع القانون والعدالة.
وآخر هذه التهم الموجّهة لابنة الشيخ هي المشاركة في وقفة سلميّة بتاريخ كانت فيه خارج البحرين، وهو ما يؤكّد أنّ هذا الاستدعاء انتقاميّ منها ومن والدها الذي عُرف بمواقفه المشرّفة مع الشعب.
والشيخ الجدحفصي من العلماء العاملين البارزين، لم يتوان يومًا عن مشاركة المواطنين في فعاليّاتهم، على مختلف أنواعها، وهو داعم بارز لعوائل الشهداء والمعتقلين، وقد أعلنه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الجمعة 1 يناير/ كانون الثاني 2015، «شخصيّة عام الإباء»، تقديرًا لجهاده ووقوفه مع الثوّار في حراكهم.
وعُرف عن سماحته تصدّره الشجاع للمسيرات والمظاهرات السلميّة، وعيادته الجرحى، وزيارته المستمرّة لعوائل الأسرى والشهداء، وإعلانه لمواقفه وآراءه بكلّ جرأة وشجاعة، وهو ما جعله في دائرة استهداف النظام الخليفيّ الذي لم يكن يتردّد في استدعائه والتحقيق معه على الرغم من كبر سنّه ومرضه، واعتقاله لسنوات في انتفاضة التسعينيّات.