بارك المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير للمسلمين حلول شهر رمضان المبارك، مشدّدًا على المعاني الإيمانيّة والجهاديّة التي يمثّلها هذا الشّهر الفضيل في إقامة المجتمع القرآنيّ الذي يتحرّر فيه المسلمون من طواغيت الأرض.
وأشاد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 3 مارس/ آذار 2025 بدور المآتم والمساجد في شهر رمضان، خصوصًا على صعيد الحفاظ على الهويّة الإيمانيّة والفكريّة التي تتصدّى لخطط إفراغ المجتمع القرآنيّ المقاوم، ونزع أصالته القائمة على التكافل الاجتماعيّ ودعم عوائل الشهداء والسجناء والجرحى والمغتربين، واحتضان المفرج عنهم.
وأكّد المضامين التي جاءت في خطاب رئيس مجلس الشورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة شهر رمضان، ومنها الرسائل المحليّة والإقليميّة التي تطرّق إليها في ظلّ التحوّلات الكبرى التي تشهدها المنطقة منذ معركة «طوفان الأقصى»، مشدّدًا على ما ثبّته الخطاب بخصوص حقّ شعب البحرين في تقرير مصيره، وضرورة اغتنام شهر رمضان لترسيخ الروح المقاومة لأيّ استهداف للشعائر الدينيّة، والاستمرار في مقاومة التطبيع مع الكيان الصّهيونيّ.
كما أكّد الاستعداد لإحياء الفعاليّة السّنوية التي خصّصها الائتلاف في أوّل جمعة من شهر رمضان تحت عنوان «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، لكونها قاعدةً للهيمنة والاحتلال في المنطقة، وعنوانًا للمشروع الشّيطانيّ الذي يحيك المؤامرات والحروب والفتن، قائلًا إنّ هذا اليوم هو تجديد إرادة الشّعب في تطهير البلاد من الوجود الأمريكيّ الشيطانيّ، وإعلان الموقف الشعبيّ الذي يتكامل مع شعوب المقاومة في المنطقة الذي سيظلّ ثابتًا على هدفه الاستراتيجيّ في إخراج قوّات الاحتلال وتحرير الأوطان من كلّ أشكال الهيمنة.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير، ومع استعداد النظام الخليفيّ لعقد مؤتمر «تأصيل الهويّة»، إلى التحضير لعقد الفعاليّات التي تكشف الأدوار الخبيثة التي نفّذها كيان آل خليفة على صعيد استهداف الهويّة الأصيلة للبحرين وشعبها، وفضح الخطط التي اعتمدها في التلاعب بتركيبة البلاد السّكانيّة والثقافيّة.
واستنكر الموجة الجديدة من حملات القمع والاعتقال التي استهدفت الناشطين والمواطنين، واستهجن سياسات النفاق التي تتحكّم بعلاقات الدّول في العالم الاستكباريّ ولا سيّما الحماية التي توفّرها أنظمة الغرب للأنظمة الديكتاتوريّة في المنطقة في مقابل التبعيّة الذليلة لسياسات الهيمنة، معربًا عن عدم ثقته بالاجتماعات التي تديرها الأنظمة الرسميّة لبحث شؤون المنطقة والتهديدات التي تدبّرها الإدارة الأمريكيّة، حيث رأى أنّ المؤتمرات الشكليّة التي تنظّمها جامعة الدّول العربيّة وغيرها لا تقدّم ولا تؤخّر شيئًا.
ولفت المجلس السياسيّ إلى أنّ الأنظمة العربيّة الهزيلة أثبتت أنّها دمى فارغة تحرّكها قوى الهيمنة والمصالح الاستعماريّة، وليس لديها أيّ وازع قوميّ أو دينيّ أو وطنيّ للدّفاع عن شعوبها والتصدّي للمخاطر التي تهدّد وجودها وهويّتها، محذّرًا من مفاعيل خطّة توزيع الأدوار التي تقوم بها الإدارة الأمريكيّة، وبالتنسيق مع الكيان الصهيونيّ وأنظمة التطبيع والقمع في الخليج والمنطقة، داعيًا إلى الحيطة ممّا يُروّج من مؤتمرات ومشاريع مخادعة هدفها مصلحة الكيان الصهيونيّ.