شدّد رئيس مجلس الشّورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على التفاعل الواسع مع فعاليّة أوّل جمعة من شهر رمضان المبارك، وهي مناسبة «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين».
جاء ذلك في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك للعام 1446هـ، حيث أكّد أنّ وجودَ القواعدِ الأمريكيّةِ في البحرينِ وجهٌ من وُجوهِ الاحتلالِ، وصنفٌ من صُنوفِ الإرهابِ لم يكنْ بإرادةِ الشعبِ الذي هو مصدرُ السلطاتِ، فلا مبرّرَ شرعًا ولا قبولًا شعبيًّا لهذا الوجودِ.
ورأى أنّ ما لا مبرّرَ له لا بُدّ من مواجهتِه، لافتًا إلى أنّ ذلك ليس بمستحيلٍ إذا توفّرتِ الإرادةُ والعزيمةُ، وتوحّدتِ الكلمةُ ونُبذتِ الفِرقةُ، ونظرَ الجميعُ بعينِ البصيرةِ إلى مصلحةِ البلادِ وأمنِ العباد.
وقال رئيس مجلس شورى ائتلاف 14 فبراير إنّه لا مصيبةَ أكبرَ من مصيبةِ منْ يسلُبُ البلادَ ويسرقُ العبادَ بقميصِ الدفاعِ عن حقوقِ الإنسان، مضيفًا أنّ الأشدُّ من ذلك أنّ بعضَ الأنظمةِ العربيّةِ تعتقدُ أنّ الخبيثَ طيّبٌ والرديءَ جيّدٌ، وهي تدفعُ الأموالَ الطائلةَ من خزينةِ الدولةِ وجيوبِ المواطنينَ حفاظًا على كراسي حكّامِها، الذين يظنّونَ أنّ أمريكا هي الحاميةُ والراعيةُ لمناصبِهِم، تاركينَ الشعوبَ التي هي الأساسُ لحمايةِ الأوطانِ وبناءِ الدولِ التي يتعايشُ فيها الجميعُ.
يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير قد أعلن «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين» في بيان أصدره يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2017 موضحًا فيه أنّه انطلاق لمشروع لا تحدّده أطر زمنيّة بل هو مشروعٌ استراتيجيّ سيُعملُ عليه بعزمٍ وإرادة حتى تحقيق أهدافه النبيلة والمشروعة التي نادى بها أبناء الشعب منذ عقود، ومنها انتزاع السيادة الحقيقيّة على البحرين، وإنهاء الحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ المستند في بقائه إلى بقاء القاعدة العسكريّة الأمريكيّة التي غطّت على جرائم آل خليفة طيلة سنوات بل تورّطت بها، وهي إحدى الركائز التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكيّة لتعزيز وجودها العسكريّ في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف لتحقيق أطماعها الاستراتيجيّة والاقتصاديّة ودعمها الكيان الصهيونيّ.